هنأت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني(PKK) الذكرى السنوية السابعة لثورة روج آفا، التي بدأت في 19 من تموز عام 2012 في كوباني.
ووجهت اللجنة في هذه المناسبة رسالة، جاء في نصها:
“مضت 7 أعوام على ثورة الحرية التي بدأت في 19 تموز، وبدت كنجمة للحرية تنير القرن الحادي والعشرين، لذلك نبارك للشعب في شمال شرقي سوريا، نساءاً وشبيبة، وجميع قوى الحرية الذين نظموا أنفسهم في صفوف وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، لأنهم خطو خطوة عظيمة في هذه الثورة وأناروا درب الإنسانية.
كما نبارك لجميع شعوب كردستان وفي مقدمتهم شعب روج آفا الأحرار، التحالف ضد التنظيم الإرهابي داعش وجميع الذين ناضلوا في هذه الثورة ونحييهم على نصرهم التاريخي ضد العصابات الإرهابية داعش ونتمنى لهم النصر الثوري.
كما نستذكر شهداءنا الأبطال الذين خلقوا هذه الثورة التاريخية في شخص كل من الشهداء شيلان، خبات، آرين، كلهات، روبار، كاركر وافيستا بكل تقدير واحترام. ونحن على ثقة بأن ذكراهم ستبقى خالدة في سوريا ديمقراطية وكردستان حرة.
ومن المعلوم للجميع أن ثورة الحرية التي بدأت في 19 تموز في روج آفا، هي ثورة الإنسان الحر، ثورة المرأة الحرة، ثورة التحرر من العبودية، ثورة أخوة الشعوب وثورة القوى الديمقراطية ضد الفاشية.
تصدت هذه الثورة خلال سبعة أعوام للقوى الظلامية والهمجية والفاشية مثل داعش والقاعدة بشكل لا مثيل له وتقدمت إلى الأمام وأصبحت قدوة لسوريا ديمقراطية ومثال للديمقراطية للمكون العربي، كما أصبحت ضمانة لثورة حرية كردستان، وانتهجت الخط الثالث الذي دعا إليه القائد أوجلان منذ البداية.
ونحن على ثقة بأنها ستحافظ على طابعها في عامها الثامن وستقف في وجه كافة أشكال الهجمات الفاشية، وستخلق الأمة الديمقراطية في إطار الحماية الشاملة للشعب.
ومن الواضح أن التنظيم الإرهابي داعش ليس وليد اللحظة، وإنما هو قوة ترمز إلى سياسة وأيديولوجية الدولة القومية الفاشية والتي تشكلت إبان الحرب العالمية الأولى ضمن جمعية الاتحاد والترقي التي تولت الإدارة في تركيا في نهايات الحكم العثماني.
ولذلك جسدت مقاومة كوباني وثورة روج افا وجود سياستين وذهنيتين متناقضتين؛ الأولى تمثلت في فاشية التنظيم الارهابي داعش، وفي الجهة المقابلة كانت سياسة وذهنية القوى الديمقراطية المناهضة للفاشية والتي نظم الجميع أنفسهم تحت رايتها بشكل حر.
ولهذا فإن الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا، هي هزيمة السياسة والذهنية الفاشية التي انتهجها؛ وستناضل القوى االمدافع عن الحرية في شمال وشرقي سوريا ضد القوى الظلامية وجميع السياسات والذهنيات الفاشية وعلى رأسها سياسات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) كما ناضلت ضد التنظيم الإرهابي داعش.
وإن شعبنا الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي الدول الاخرى يفتخرون بالنصر العظيم في ثورة الحرية ولن ينسون أبداً، أن هذا النصر هو بفضل اختيارنا للخط الثالث الذي يدعو إليه القائد أوجلان، وبفضل تضحيات شهدائنا والبطولة والشجاعة والعزيمة الصلبة التي قدمتها المرأة والشعوب المضطهدة.
لذلك نحيي العام الثامن من ثورة روج آفا كما أننا نبارك لشعبنا في غرب كردستان وجميع الشعوب في شمال وشرقي سوريا هذا النصر العظيم، ونستذكر شهداءنا بكل تقدير واحترام ونتمنى النصر لقوات تحرير عفرين، ونقول لهم “إن هذه الثورة الكبيرة التي باتت منيرة كنجمة الحرية، ستنير درب الحرية والإنسانية التاريخي بشكل دائم”.