خلال التصريحات التي أدلى بها حسن كوجر، نائب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أشار إلى أن الإدارة تستثمر أقل من نصف حقول النفط والغاز في المنطقة، نتيجة التخريب الذي تعرضت له تلك الحقول جراء هجمات تنظيم داعش الإرهابي، وخاصة في أرياف مدينتي دير الزور والحسكة.
وأكد كوجر أن الحقول التي تم تحريرها من التدمير والسرقة تقع في مناطق رميلان والسويدية بريف الحسكة. أما الحقول الأخرى، فتحتاج إلى صيانة وترميم، بالإضافة إلى وجود خبراء وفنيين وإمكانيات كبيرة غير متاحة للإدارة الذاتية. وأشار إلى أن الحصار المفروض على المنطقة يعتبر عاملاً من العوامل التي تعيق عمليات الصيانة والترميم، وأدى إلى تراجع قطاع النفط في المنطقة.
وأضاف كوجر أن عائدات النفط تستخدم لتغطية نفقات القوات العسكرية والأمنية، وتدخل في الموازنة العامة لتقديم الخدمات لسكان المنطقة ودفع أجور العاملين والموظفين. وأشار إلى أنهم يبيعون كميات من النفط لتجار مرتبطين بالحكومة بأسعار منخفضة، على الرغم من أن الكميات المستخرجة لا تكفي احتياجات المنطقة. وأكد أهمية وجود آلية تنظيم هذه العمليات.
وفي الختام، أكد كوجر أن ملف النفط والطاقة والثروات الأخرى يرتبط بشكل أساسي بالحل السياسي الشامل وإشراك جميع السوريين في العملية السياسية. وأن الأزمة السورية تحتاج إلى حلول جذرية، في حين أن الحكومة لا تزال متمسكة بالحل العسكري والنظام المركزي. وأكد أن المسألة الاقتصادية هي جزء من العملية السياسية، وأنهما اثنان مرتبطان بشكل وثيق.