أخبار عاجلة

دبلوماسيون: احتجـ.ـاجات السويداء تثير مخـ.ـاوف لدى المسؤولين من امتدادها إلى المناطق الساحلية

زادت قوة وشدة المظاهرات في السويداء بعد انضمام قادة من الطائفة الدرزية إلى التجمعات وتأكيدهم أن مطالب المحتجين مشروعة. كما شهدت درعا المجاورة، التي بدأت فيها الثورة عام 2011، وبعض المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال وشرق سوريا، مظاهرات داعمة لمتظاهري السويداء.

تعاني سوريا من أزمة اقتصادية خانقة، مما أدى إلى تدهور قيمة العملة السورية إلى مستوى قياسي. في أغسطس/آب الماضي، أصدر الأسد مرسومًا يزيد الأجور بنسبة 100%، وأعلنت الحكومة قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 200%، مما أدى إلى زيادة أسعار معظم السلع في الأسواق وزيادة معاناة المواطنين.

ذكرت مصادر أمنية ودبلوماسيون أن احتجاجات السويداء تثير مخاوف لدى المسؤولين من امتدادها إلى المناطق الساحلية التي تعتبر معاقل لأقلية الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وقد أطلق نشطاء دعوات نادرة للاضراب في تلك المناطق مؤخرًا.

وأفاد نشطاء بأن هيئة سياسية تم تشكيلها في السويداء وتم تحطيم صور “تاريخية” للحكومة، وتم تنظيم أكبر تظاهرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في تاريخ السويداء. ووفقًا لمصادر محلية في محافظة السويداء في جنوب سوريا، سيقوم أعيان المحافظة وقادة الاحتجاجات المستمرة ضد حكومة الأسد ببدء أعمال تشكيل هيئة سياسية مدنية في المحافظة، لتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشروع انفصالي، وتعزيز مفهوم الإدارة اللامركزية، وطرح مفهوم الإدارة الذاتية ضمن إطار الخدمات وتأمين احتياجات المجتمع، وكذلك مواجهة ظاهرة تفشي المخدرات في المجتمع التي انتشرت بشكل كبير نتيجة دعم الأجهزة الأمنية السورية لهذه الظاهرة.

ويأتي الحديث عن تشكيل الهيئة السياسية في وقت مستمرة فيه احتجاجات السويداء المنادية بانتقال سياسي في البلاد ورحيل النظام السوري لليوم الـ١٨ على التوالي، إذ قام المحتجون خلال الأيام الماضية بتنفيذ عصيان وإغلاق مقرات حزب البعث الحاكم في المحافظة. وبدوره، عمل النظام السوري على إخلاء عدد من الثكنات والحواجز التابعة لقواته.