وصفت الولايات المتحدة الأميركية، زيارة رئيس الحكومة السورية، بشار الأسد، لدولة الإمارات العربية المتحدة بـ “خيبة أمل كبيرة وانزعاج عميق”، مشيرة إلى أنها “محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الأسد”.
والجمعة، زار بشار اﻷسد، دولة الإمارات والتقى ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد آل نهيان، التي هي الأولى منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الزيارة “محاولة لإضفاء الشرعية على المسؤول عن مقتل ومعاناة السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، والاعتقال التعسفي لأكثر من 150 ألف سوري”.
وأضاف بأن “الوزير بلينكن أكد على أن واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل الأسد، ولا تؤيد قيام الآخرين بتطبيع العلاقات معه”.
وأكد برايس على أن واشنطن “لن تتنازل أو ترفع العقوبات عن “الأسد” ما لم يتم إحراز تقدم نحو حل سياسي، مؤكداً بالالتزام مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لأجل حل سياسي دائم في سوريا.
وذكرت الرئاسة السورية، بأن الزيارة تتضمن “مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين”.
وقال محمد بن زايد إن سوريا “تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، لذلك فإن موقف الإمارات ثابت في دعمها لوحدة أراضي سوريا واستقراره”.
وأمس السبت، وصف الائتلاف الوطني السوري، الزيارة، بـ “سابقة خطيرة”، مشيراً بأنها بعيدة عن قرارات الجامعة العربية وخرقاً للعقوبات الدولية، واستخفافاً بدماء السوريين”.
وطالب الإمارات بـ “تصحيح موقفها والالتزام بالموقف العربي والدولي العام في عزل هذا المجرم وعدم التطبيع معه أو الانجرار إلى إعادة تدويره”.
وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تُطبع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة دمشق، بعد تواصلها مرات عدة مع الرئاسة السورية ودعمها لها، وفتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الأزمة في سوريا.