تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة الانشقاق عن قوات النظام نحو مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية”. ووصل الإثنين، 12 جندياً إلى حواجز تابعة لـ”قسد” في ريف الرقة الغربي، وسلموا بطاقاتهم العسكرية وأنفسهم لها.
وأشار المصدر إلى أن غالبية المنشقين فروا من جبهات القتال المشتعلة في ريفي حماة وادلب، التي تم زجهم فيها مباشرة عقب تجنيدهم قسراً، ووصلوا إلى مناطق سيطرة “قسد” في الرقة عبر طرق التهريب التي تمرّ بالبادية.
مصادر متقاطعة قالت إن نحو 30 عنصراً في قوات النظام سلموا أنفسهم لـ”قسد”، في أيار/مايو. وينحدر معظم المنشقين من أرياف حمص وحماة وادلب وحلب، التي خضعت لسيطرة النظام، ممن تم إجبارهم على الانضمام لقوات النظام.
وأوضح مصدر من “قسد”، إن الأخيرة ترحب بهؤلاء، ولكنها تحتجزهم لأيام في سجن خاص في بلدة المنصورة غرب الرقة، للتأكد من هوياتهم وشخصياتهم، ثم يتم تخييرهم بين الانضمام إلى صفوفها، أو تأمين وصولهم إلى ذويهم مجدداً بطرق آمنة. وهي لا ترغمهم على الانضمام إليها نظراً لعدم خضوع مناطقهم لسيطرتها، وهو شرط أساسي من شروط التجنيد. إلا أنها تتيح لمن يريد الإقامة على الاراضي التي تسيطر عليها من هؤلاء “التطوع” في قواتها مقابل راتب جيد.
ووفقاً لما قاله أحد المنشقين إن معاملة “قسد” له ولبقية زملائه كانت جيدة، ولم يتعرضوا لأي نوع من التعذيب او الابتزاز، كما وأمنت قسد اتصالات بذويه لإخبارهم أن أبنائهم وصلوا إلى “برّ الأمان”.
المصدر: صحيفة المدن