شهدت مدينة أنطاليا التركية ليلة أمس موجة من العنف العنصري، حيث أقدم عدد من المواطنين الأتراك على إحراق ممتلكات السوريين والاعتداء عليهم جسدياً. تأتي هذه الأحداث في سياق حملات الترحيل والتمييز العنصري المتزايدة ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
وقد بدأت هذه الحملة في ولاية قيصري وامتدت إلى مدن أخرى مثل غازي عنتاب، كلس، أضنة، وقونيا، حيث تم تداول مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر تدمير منازل وممتلكات السوريين وإضرام النار فيها وسط هتافات عنصرية وانتقامية.
يطالب المحتجون الأتراك بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم، مما أدى إلى توتر الأوضاع وزيادة التهديدات بالعنف. تجوب السيارات الشوارع لاعتقال أي سوري، بغض النظر عن جنسهم أو أعمارهم، في إطار حملات ترحيل مكثفة تستهدف اللاجئين السوريين.
وفي تصعيد خطير للأحداث، اقتحمت مجموعة مكونة من نحو 40 مواطناً تركياً شقة يقطنها عمال سوريون في منطقة سيريك بمدينة أنطاليا، حيث قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب والطعن بالسكاكين. ونتج عن هذا الهجوم مقتل الفتى حمود حمدان النايف (17 عاماً) من أبناء بلدة الدحلة في ريف دير الزور الشرقي، وإصابة 8 آخرين بجروح.