لم تشهد خطوط التماس بين فصائل الاحتلال التركي وقوات حكومة دمشق وحلفائها تعزيزات عسكرية مماثلة منذ سنوات، كتلك التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية في جبهات ريف حلب شمال غربي سوريا، وسط أنباء متواترة عن معركة وشيكة ستطلقها الفصائل للسيطرة على مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري وعاصمته الاقتصادية.
وكثف فصائل “هيئة تحرير الشام” منذ مطلع الشهر الجاري، كانون الثاني من هجماتهم واستهدافاتهم لمواقع قوات حكومة دمشق في العديد من المحاور ضمن المنطقة كريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الغربي، وريف إدلب، وبدأ تصعيدهم بالتزامن مع الحديث عن التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق.
وأكدت المصادر، بأن الفصائل التابعة للاحتلال التركي وبدعم من القوات الاوكرانية تتحضر لشن هجوم على مواقع قوات حكومة دمشق والفصائل التابعة لإيران في أرياف إدلب وحلب وحماة.
ومنذ شهر عقد اتفاق عقد بين الفصائل والقوات الاوكرانية، وبموجبها تم إدخال التعزيزات العسكرية إلى الشمال السوري المحتل.
واشارت المصادر بأنه تم توزيع الفصائل على جبهات التماس مع قوات حكومة دمشق، ومن أبرز الفصائل التي ستشارك في الهجوم هي: فصيل “احرار الشرقية” سيشارك بــ400 عنصر، وذلك بقيادة ابو حاتم ، فصيل “أبوألباز” سيشاركون بـ200 عنصر، فصيل “الصقور” سيشارك بـ200 عنصر بقيادة “أبوعرب”، فصيل “جيش الشرقية” سيشارك بـ300 عنصر.
وأوضحت المصادر بأنه تم تعزيز هذه الفصائل بنحو 1500 طائرة مُسيّرة وصواريخ حرارية.
وقالت التقارير الاعلامية بأنه منذ بداية العامشنت الفصائل بدعم من عملاء أوكرانيين، العديد من الهجمات على المنشآت العسكرية الروسية جنوبي سوريا، خاصة قرب هضبة الجولان، إذ استهدفت الهجمات نقاط التفتيش والدوريات ومركبات عسكرية للجيش الروسي، باستخدام القنابل الصاروخية وقذائف الهاون وعبوات ملغمة يجري التحكم بها عن بعد.
وبحسب مصادر خاصة لروز بريس، فإن أوكرانيا تسلّح الفصائل وتزوّدها ببنادق قنص عيار 14.5 ملم، إذ ظهرت هذه القناصة في أيدي عناصر الفصائل في إدلب.
أشار المحللون بأن أوكرانيا تتعاون مع أي جهة تكون معها ضد روسيا، وضرب القوات الروسية في سوريا سينهك موسكو ويهدد تقدمها للسيطرة على كامل أوكرانيا و يشتّتها، ويجعلها تركز في جبهات عديدة، الأمر الذي يخلّ في هدفها الأساسي، وهو احتلال كييف ويجعلها بموقف صعب.