خلّف الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سوريا، في السادس من فبراير العام الجاري فاتورة مادية وبشرية ضخمة، في إثر الدمار الكبير الذي حلّ بالأبنية الطابقية في المدن والبلدات، فضلاً عن تصدّع وتأثر عدد واسع من الأبنية السكنية، ما جعلها آيلة للسقوط وتهدّد حياة سكّانها في ظل استمرار الهزّات الارتدادية.
وكانت منطقة جنديرس في ريف حلب المحتل التي يقطنها 115 ألف نسمة، الأكثر تضرراً بالزلزال المدمر، حيث بلغ عدد الوفيات 1110 أشخاص، وتدمر فيها 278 مبنى بالكامل.
نقلت ورصدت العديد من الوسائل الإعلامية المهتمة بالشأن من خلال تقارير عدة، ما ارتكبه الاحتلال التركي وفصائله المسلحة بحق المدنيين آنذاك، حيث تأخرت فرق الإنقاذ عمداً في سبيل إبادة الكرد والتخلص منهم وهم عالقين تحت الأنقاض، كما وأعلنوا عن التوقف عن عمليات البحث وكانت لا تزال صرخات العالقين تحت المنازل المهدومة تُسمع وفق العديد من المصادر وشهود عيان من المنطقة، عدا عن ذلك اُحتكرت المساعدات الإنسانية ووزعت على فصائل المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال دون غيرهم، عدا عن الاتجار بها بغية مكاسب مالية، دون أن تتحرك ذرة إنسانية بداخلهم.
الآن وفي إطار مساعي أردوغان لتطبيق الميثاق “المملي” في سوريا والذي ينص بمختصره على اعتبار كل منطقة تتحدث باللغة التركية هي أرض تركية ويضم الميثاق، تركيا الحالية وكلّ شمال سوريا من الإسكندرون وإدلب وحلب وصولًا إلى نهر الفرات ودير الزور ثم إلى العراق والموصل وكردستان.
وبذلك دون رقيب وحسيب، تجبر استخبارات الاحتلال التركي وفصائلها المسلحة وكذلك المنظمات العاملة باسم “الإنسانية”، السكان الأصليين وخاصة الكرد في منطقة جنديرس على ترك منازلهم وتهجبرهم عنوةً تحت تهديد السلاح، بهدف الاستيلاء على هذه المنازل وبناء مستوطنات جديدة مكانها تؤي عوائل الفصائل المسلحة وتوطينهم ضمنها في خطوة واضحة لتغيير ديمغرافية هذه المدينة لأن العوائل التي تُسكن في هذه المستوطنات هم سوريين قادمين من الغوطة الشرقية وريف دمشق وحمص وحماة ليسكنوا مكان الكرد المهجرين قسراً من عفرين ونواحيها المحتلة.
إن عملية التغيير الديمغرافي وبناء المستوطنات في عفرين المحتلة مستمرة بدعم وتمويل من منظمات تركية وخليجية وفلسطينية حيث تم بناء قرابة (30) مستوطنة من قبل سلطات الاحتلال التركي بتمويل ودعم من المنظمات الخليجية الإخوانية مثل جمعية الأيادي البيضاء وكويت الرحمة وجمعية بنيان القطرية وغيرها من الجمعيات التي تعمل في هذا المجال لتكريس الاحتلال التركي للمنطقة.
وفق إحصائيات وكالة فرات للأنباء، فقد كان يبلغ عدد السكان الأصليين قبل اندلاع الأزمة في سوريا 80 ألف نسمة، وبعد انطلاق ثورة 19 تموز، عاد عدد كبير من أهالي عفرين، الذين كان معظمهم يقيمون في كل من حلب ودمشق، إلى عفرين، ليصل عدد سكانها إلى نحو 700 ألف نسمة، وبعد شن تركيا للهجمات، نزح عدد كبير من السكان المنطقة من ديارهم وتم توطين أناس مختلفون مكانهم، حيث وصل عدد سكان مدينة عفرين إلى حوالي مليون نسمة، وكان أكثر من 650 ألفاً شخصاً من المكون العربي والباقي من السكان الأصليين.
قرية كفرزيته: تتكون القرية من 171 عائلة، ويبلغ عدد سكانها 1200 نسمة، وهم من الكرد الإيزديين والمسلمين، وعاد غالبية أهلها إلى القرية بعد احتلال عفرين، كما أن أكثر من ألف شخص يقومون بتربية المواشي حول القرية، حيث يسيطر فصيل فرقة الحمزات على القرية حالياً.
قرية كوندي مازن: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 40 عائلة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 250 نسمة، وبقي في القرية حوالي 100 نسمة بعد شن الهجمات التركية، وتم توطين أكثر من 10 عوائل عربية فيها، وتسيطر عليها فصيل فرقة الحمزات.
قرية معراته: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 500 بيت، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2200 نسمة، وتتكون من المكون الكردي باستثناء عائلة واحدة، وبقي في القرية قرابة 1500 شخص بعد الاحتلال، وتم توطين أكثر من 800 شخص ضمن بيوت القرويين، وتسيطر على القرية فصيل فرقة الحمزات بقيادة متزعم فصيل حسكي برير.
قرية قيباريه: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين،، وتتكون من 300 بيت، وأهالي القرية هم من الإيزيديين والمسلمين، وتم إخلاء القرية أثناء شن الهجمات التركية، ولاحقاً، عاد 70% من القرويين إليها، وتم توطين أكثر من 100 عائلة عربية فيها، ويسيطر على القرية كل من فصيل المعتصم وفيلق الرحمن، و المدعو نزار رشو بكو هو مختار القرية.
قرية استير: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 80 بيتاً، وسكانها من العرب والكرد، وقد تم إخلاء القرية أثناء شن الهجمات التركية، وفيما بعد، عادت إلى القرية قرابة 20 عائلة، والمتبقين منهم لا زالوا مجهرين قسراً، كما تم توطين 60 عائلة عربية في القرية، وتسيطر فرقة الحمزات على القرية، والمدعو مصطفى محمد جبر هو مختار القرية.
قرية ترنده: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 250 بيتاً، وقد تم إخلاء القرية أثناء شن الهجمات التركية، ولاحقاً، عادت إلى القرية 100 عائلة، وتم توطين 150 عائلة من عوائل العسكريين التابعين للفصائل المسلحة، وتسيطر فرقة الحمزات على القرية، والمدعو عبدو رشيد سيدو هو مختار القرية.
قرية جومكه: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 25 بيتاً، ويعيش فيها سكانها الأصليون، وقد تم بناء مخيم كبير يتكون من حوالي 125 خيمة بجوار القرية.
قرية كفرشيله: تتكون القرية من 150 بيتاً، وتم توطين 30 عائلة عربية في القرية والباقي هم من الأهالي الأصليين (الكرد) الذين يعيشون في القرية، وتسيطر على القرية فصيل فرقة الحمزات.
قرية جوقه: تتكون القرية من 340 بيتاً، وتم توطين أكثر من 100 عائلة عربية فيها، والباقي هم من الأهالي الأصليين للقرية، والمدعو محمد جميل عثمان هو مختار القرية.
قرية بابليته: تتكون القرية من 60 بيتاً، وتم توطين 20 عائلة عربية فيها، الباقي هم من السكان الأصليين كل من الكرد وكذلك العرب الذين أتوا إليها خلال أعوام الستينات، وتسيطر على القرية فرقة الحمزات، والمدعو حمود غزال هو مختار القرية.
قرية تل طويل: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون القرية من 90 بيتاً، يقطن فيها العرب الذين أتوا إليها خلال أعوام الستينات، والآن تم توطين 20عائلة عربية من المستوطنين فيها.
قرية كوبكيه: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وغالبية سكانها من المكون العربي، وتتكون القرية من 100 بيت، كما تم توطين 30 عائلة عربية من المستوطنين فيها.
قرية كفيريه: تتكون القرية من 113 بيتاً، والتي تم توطين 40 عائلة عربية من المستوطنين فيها، وغالبية سكانها من المكون العربي، والمدعو طه شيخلي\أبو رياض هو مختار القرية
قرية خلنيره: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من حوالي 100 بيت، كما أن 20% من سكان القرية مهجرون قسراً، وتم توطين العوائل العربية ضمن بيوت القرويين، وتسيطر على القرية فرقة الحمزات.
قرية كرسانه: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 25 بيتاً، ولأكثر من نصف القرية مهجرون قسراً، وتم توطين العوائل العربية المستوطنة مكانهم، وتسيطر على القرية فصيل فرقة الحمزات.
قرية تللف: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 50 بيتاً، و75% من سكانها الأصليين مجهرون قسراً، وتم توطين أكثر من 35 عائلة عربية من المستوطنين فيها، وتسيطر على القرية فصيل فرقة الحمزات.
قرية عندريه: تتبع القرية لمركز مدينة عفرين، وتتكون من 4 بيوت، وجميع سكانها يقيمون في مدينة عفرين، وتسيطر على القرية فصيل فرقة الحمزات
قرية ميسونكيه: تتكون القرية من 8 بيوت، و50% من سكانها مهجرون قسراً، وتسيطر على القرية فصيل فرقة الحمزات.