دعا ناشطون في السويداء إلى استئناف الحراك الشعبي ضد الحكومة السورية، على خلفية تصاعد التوتر الأمني التي تشهدها شمال المدينة، عقب مواجهات بين مجموعة محلية وحاجز أمني للعناصر الحكومية.
وناشد شباب الحراك، أمس الخميس، إلى تجديد الحراك السلمي يوم السبت القادم، ببلدة المزرعة في الريف الغربي للمحافظة لتأكيد والوقوف مع رفض سكان البلدة زيارة المحافظ لهم.
والأربعاء، قطعت مجموعات أهلية في بلدة المزرعة طريق البلدة الواصل إلى مدينة السويداء رفضاً لزيارة المحافظ نمير مخلوف وأمين فرع حزب “البعث” فوزات شقير.
وقام فصيل “قوات الفهد” المنتشر في بلدة قنوات شمال السويداء بالهجوم على حاجز أمن الدولة المتواجد على طريق قنوات السويداء، رداً على الانتهاكات التي افتعلتها الحواجز والتواجد العسكري داخل المدينة، منذ أيام.
وانسحب الحاجز بعد اشتباكات دامت قرابة ساعة وتمكن عناصر الفصيل من إخلاء منزل الإعلامي فيصل القاسم الذي كان الدفاع الوطني قد استولى عليه منذ سنوات.
وحمّل الناشطون، الأجهزة الأمنية، المسؤولية وراء تسليح جماعات موالية لها تقف وراء أعمال الخطف والاعتداءات ضد المدنيين في السويداء، فضلاً عن ترويج المخدرات.
وأشعل الأهالي في قرية بوسان الشرقية الإطارات على الطريق العام، احتجاجاً على تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء لأكثر من 36 ساعة، وعدم الاهتمام بقرى الريف الشرقي، وتركها دون خبز.
وتشهد السويداء احتجاجات شعبية على مدى الأسابيع الماضية على خلفية سوء الوضع الاقتصادي وعدم تأمين الاحتياجات المعيشية اللازمة، مطالبين بحكم ذاتي مدني ديمقراطي.