في إطار تضييق الخناق الذي تنتهجه السلطات التركية قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 أيار، داهمت الشرطة التركية منازل 150 من الصحفيين والسياسيين والمحامين والفنانين، واعتقلتهم، وصادرت بعض الكتب والأجهزة الرقميّة.
بحسب وكالة ميزوبوتاميا الكردية، حملة الاعتقالات بدأت من ديار بكر، حيث داهمت السلطات التركية المنازل في العديد من المدن، واعتقلت فيها العديد من السياسيين والصحفيين، بينهم “محرر وكالة ميزوبوتاميا عبد الرحمن غوك، ومراسلها أحمد كانبال، ورئيس التحرير في صحيفة يني ياشام عثمان آكين، وصاحب الامتياز في صحيفة خبون، قدري أسن، والرئيسة المشتركة لجمعية محامين من أجل الحرية فرع آمد المحامية خالصة داكالي، والمحامون أوزوم فوركون، وبنيمين شكر، وبردان آجون، وبيروزهان كارالي، بالإضافة إلى المستشار الإعلامي للرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي صالحة آيدنيز، سزن مرجان، ومن مسرح مدينة آمد يافوز آككوزو، أوزجان آتاش وألفان كوجر يلدرم”.
وأعرب نائب الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي، طيب تمل، عن استيائه تجاه هذه الممارسات التعسفية، خلال منشور على حسابه الرسمي، قائلاً: “بدأت السلطات التركية مرة أخرى حملة الإبادة السياسية قبل الانتخابات خوفاً من الهزيمة، حيث ألقت صباح اليوم، القبض على أعضاء مجلس الإدارة المركزية، ونواب الرؤساء المشتركين، والصحفيين، الفنانين، والمحامين والعشرات من رفاقنا في آمد، نؤكد أن كل ذلك لن يجنبها الهزيمة في الانتخابات”.
وكشف مساعد رئيس نقابة المحامين في آمد (ديار بكر)، مهدي أوزدمير أنّه جرى اعتقال نحو 150 شخصاً.
وقال أوزدمير: “وما تزال العملية مستمرة، لا تزال حملات الاعتقال مستمرّة، ولا تزال حملات التفتيش مستمرة في العديد من مكاتب زملائنا المحامين. لم يكشفوا عن ذرائعهم بعد. لا يبلغوننا بأي تهمة. إنّها عمليّة تستهدف العاملين في مهن مختلفة، بينهم فنانون، وصحفيون، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني ومحامين”.
وأعلنت جمعية حقوقيون من أجل الحرية، على معرفاتها الرسمية، أنه جرى اعتقال عدد من الأشخاص في ديار بكر، إيله وأوروفا، بينهم صحفيون وفنانون وسياسيون ومواطنون آخرون “محمد أونر، وخالصة داكالي، ورسول تمور، وبيروزهان كارالي، ومحي الدين موج، وأزوم فوركون، وبنيامين شكر، وفرات تاشكين، وصالح تكين، وزوزان آجار، ومظلوم دينج، وبشرى أيلول أوزغول تكين، وكولان جاكن كالالي، وبرهان أرتا، وجيان سامت أوغلو، ومتين أوزبادم، وغربت أوزبي أونر، وعديلة سالمان، وشرزان يولبوغا، وسليمان شاهين، وكلستان آتاش، وفرات يلدز، وسرحات هزر، وكنان آيكاي، وشيرين شن”.