نشر موقع ميدل إيست أي البريطاني مقالاً ملفتاً للكاتب جو كيل حيث يرى الكاتب بان” قوات سوريا الديمقراطية والتي تضم مقاتلين من مختلف القوميات والأديان في شمال سوريا، يدفع الإنسان بأن يقول هناك بصيص من الأمل في الشرق الأوسط بعد كل تلك الانتكاسات التي وصفها بـ”المتاهة من الجنون المطلق”
الكتب شبه الشرق الاوسط اليوم بأوروبا في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أن القوة الامبريالية الوحشية تسحق كل الجهود نحو التقدم والديمقراطية.
الكاتب ذكر في مقالته “بينما نشاهد قوات سوريا الديمقراطية والتي تضم مقاتلين من مختلف القوميات والأديان في شمال سوريا تقاتل الأتراك ومرتزقتها المسلحين المعاد تأهيلهم، يستطيع الإنسان أن يقول بأن هناك بصيص من الأمل في الشرق الأوسط بعد كل تلك الانتكاسات التي حولت ما يسمى الربيع العربي إلى خريف عربي”.
الكاتب اعتبر ان الادارة الذاتية الديمقراطية في الشمال السوري هي تجربة ديمقراطية وهي تتناقض بشكل كبير مع الدول القومية والسلطوية والجماعات الطائفية المسلحة
مناطق قوات سوريا الديمقراطية آخر حصن منيع ضد الفاشية والثورة المضادة
ويقول الكاتب “ما أشبه اليوم بالبارحة حيث تقاتل قوات سوريا الديمقراطية والتي تعتبر القوة الوحيدة التي استطاعت أن لا تقع في براثن الثورة المضادة وهم ملزمون بالقتال حتى الموت ضد قوى الفاشية المدعومة من تركيا، وكما كان في ذلك الوقت ثوار إسبانيا مسلحين من قبل الاتحاد السوفيتي في ثلاثينيات القرن الماضي، فـإن قوات سوريا الديمقراطية يأخذون السلاح من الولايات المتحدة، فمن حق جميع الذين يناضلون من أجل التحرر أن يقيموا تحالفات حسب حاجتهم”.
ويزيد الكاتب “إن مستنقع سوريا الدموي الحالي هو محور الثورة المضادة لعصرنا، حيث تتخذ قوات سوريا الديمقراطية آخر حصن منيع فيه ضد الفاشية والثورة المضادة ولقد شهدت سوريا أكثر المعلومات المضللة وحرّكات الدعاية لأي نزاع حديث، وربما أي صراع على الإطلاق، هناك صراع يومي على الأرض وعلى وسائل التواصل الاجتماعي, في بعض الأحيان، يبدو الأمر كما لو أن الحرب الحقيقية، مع أهوالها التي لا نهاية لها، وهي في الواقع مجرد خلفية للحرب الإعلامية الأهم التي تخاض بين وسائل الإعلام الحكومية المتنافسة ومؤيديهم على الإنترنت”.