أخبار عاجلة

لتـ.ـوسع مـ.ـشروعها الاحـ.ـتلالي..تركيا تقصـ.ـف البـ.ـنية التحـ.ـتية لمناطق شمال وشرق سوريا

في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتزداد المطالبات بتجنب المزيد من التدهور جراء التصعيد الحاصل، نشهد استمراراً للهجمات الممنهجة التي تستهدف البنية التحتية الاقتصادية والحيوية في شمال شرق سوريا، حيث قام الاحتلال التركي مساء الثالث والعشرين من أكتوبر 2024 بشن هجوم وحشي ضد مواقع البنى الحيوية الاقتصادية في شمال شرق سوريا ما أدى لوقوع خسائر كبيرة في الأرواح في صفوف المدنيين وتدمير للمنشآت الحيوية.
وهذه الهجمات تهدف لضرب الاقتصاد المحلي وتعميق معاناة المدنيين الصامدين منذ أكثر من عقدٍ من الزمن في مواجهة الازمة السورية، وتهدف ايضا إلى تبديد آمال السكان بالسلام والاستقرار والعيش بكرامة، من خلال قطع الماء والكهرباء والغاز والوقود والموارد الضرورية.
وأشار المحللون في هذا الشأن إلى ان السياسات التركية المعادية تهدف إلى تهجير الشعب السوري ونزوحه بغية تكريس مشروعها الاحتلالي لكامل الشمال السوري.
حيث أن استهداف البنية التحتية الاقتصادية يتعارض مع اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات، ويجب على أمريكيا وروسيا مساءلة تركيا استناداً لاتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة في أكتوبر 2019 والتي ينبغي وفقها أن تلتزم تركيا بوقف اعتداءاتها على أراضي شمال شرق سوريا.
وأكدت التقارير الاعلامية، بأن تركيا تمارس اعتداءاتها على سيادة سوريا ومواطنيها، من خلال سياساتها الرامية لتصدير أزماتها الداخلية كذريعة للتوسع في مشروعها الاحتلالي.
وقال المحللون بأنه ينبغي على تركيا احترام سيادة الأراضي السورية وإيقاف الهجمات التي تشن على المواطنين والمنشآت الحيوية والخدمية وإنهاء الاحتلال، والبحث عن حلول لمشكلاته بعيداً عن زج السوريين في أزماته الداخلية.
الجديد بالذكر بان تركيا استخدمت كافة الأساليب منها خلق الفصائل، تقديم الدعم لتنظيم داعش، قطع مياه نهر الفرات، تفعيل الخلايا النائمة، وتأجيج الفتنة، لكن كل محاولاتها باتت دون جدوى، وتوجهت إلى احتلال المناطق السورية، ونتيجة عدم السماح لدولة الاحتلال التركي بالهجوم البري على مناطق شمال شرق سوريا، استخدمت الطيران المسيّر والقصف المدفعي.
وتريد من تكثيف الهجمات على المنطقة تهجير سكان من مناطقهم لإحداث تغيير ديمغرافي، واحتلال المزيد من الأراضي السورية وضمها إلى الأراضي التركية، ذلك بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها تركيا.