كشف بدران جيا كرد، رئيس «دائرة العلاقات الخارجية» بالإدارة الذاتية، لـ«الشرق الأوسط»، عن تقديم شكوى خطّية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، طالب فيها الإدارة الذاتية بإرسال فرق مختصة لتقصي حقائق الهجمات العدوانية التي شنتها الطائرات التركية على شمال شرقي سوريا.
وقال: «أدت هذه الهجمات إلى تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية والمنشآت الحيوية، وخلّفت نتائج كارثية على مليوني مدني بينهم مئات الآلاف من النازحين والمهجّرين في المخيمات».
ومنذ بداية الشهر الحالي، تعاني مناطق شمال شرقي سوريا من انقطاع التيار الكهربائي والطاقة بشكل كامل. يعود ذلك إلى سلسلة هجمات تركية باستخدام طائرات مسيّرة وغارات جوية، تسببت في تعطيل المنشآت الحيوية للطاقة والنفط. يجدر بالذكر أن هذه المنطقة كانت تعاني بالفعل من أزمة كهرباء وانقطاعات طويلة منذ بداية الحرب في سوريا، حيث تتواجد جهات محلية سورية وتدخل قوى دولية وإقليمية.
في سياق آخر، قامت نادين ماينزا، الأمينة العامة لـ “اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية”، بزيارة مناطق الإدارة الذاتية. خلال زيارتها، تفقدت محطات الطاقة والكهرباء والمياه في شمال محافظة الحسكة، التي تعرضت لهجمات تركية. وأعربت ماينزا خلال لقائها مع قادة الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي عن تضامنها مع شعوب المنطقة وموظفي الإدارة الذين يواجهون هذه الجرائم وأكدت أنها حضرت لتكون شاهدة على الأوضاع المروعة.
وأشارت ماينزا في تصريحاتها الصحفية إلى أن المناطق المستهدفة تعرضت لأكثر من 200 غارة جوية من قبل تركيا، استهدفت محطات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية الأخرى. وأكدت أن أكثر من مليوني شخص باتوا بلا ماء وكهرباء بسبب القصف، وأن هناك 48 شخصًا قتلوا، بما في ذلك نساء وأطفال. وأشارت إلى أنه قبل أيام قليلة، كان الرئيس التركي يدعو العالم لالدفاع عن غزة والتعبير عن استنكاره لاستهداف المستشفيات والمدارس، في حين تقوم تركيا بعمليات قصف وتدمير شبيهة.