بعد الاستهدافات التركية الأخيرة التي طالت المراكز الحيوية والمنشآت الخدمية في شمال وشرق سوريا، تزامن معها ازدياد وتيرة الهجمات على القواعد الأميركية وحلفائهم في سوريا بشكل متسارع من قبل تنظيم داعـ.ـش والمجموعات المسلحة الإيرانية في كل من العراق وسوريا، فلا بد وسط كل ذلك من إحداث بلبلة إعلامية والتي تحدثت عن انسحاب قريب للقوات الأمريكية من المنطقة، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) وعبر بيان صدر فجر اليوم الأثنين الرابع من شهر آذار؛ دحضت حجة هؤلاء بزيارة استمرت عدة أيام لمنطقة المسؤولية الوسطى، والتي تضم قواعدها في شمال وشرق سوريا. لتقول لهم بأننا هنا على الأرض، نقوم بدعم قواتنا وتقويتها، ولن ننسحب كما تأملون، وفق ما أفادت تقارير إعلامية.
وأضافت مصادر إعلامية أن هذه الزيارة كانت في الفترة بين السادس والعشرين من شهر شباط المنصرم والثاني من شهر آذار الجاري، وبالتحديد في 28 و29 فبراير/ شباط، حيث زار الجنرال “كوريلا” المنشآت العسكرية للقيادة المركزية الأمريكية في الأردن وسوريا، بما في ذلك موقع البرج 22، وموقع التنف، ومنطقة الرميلان، والقوة المساندة في الفرات، والقرية الخضراء؛ لتقييم التحسينات المستمرة في حماية القوة، والالتقاء بالقادة المحليين، واكتساب فهم مباشر للتقدم المُحْرَز في حملة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وأثناء وجوده في مناطق شمال شرق سوريا، زار الجنرال مخيمي روج والهول للنازحين. حيث التقى بالمسؤولين وعشرات السكان؛ لمناقشة إعادة المعتقلين من داعش، كما بحث خلال زيارته “مسألة تعويض أهالي المنطقة، وحل مسألة مسلحي مرتزقة داعش، وتقييم الحرب ضدها”. وإعادة السكان المتضررين من النزاع إلى وطنهم، من أجل إعادة تأهيلهم ودمجهم.
وقال: “كانت هذه رحلتي السابعة والعشرين إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية، وكل رحلة من هذه الرحلات تسمح لي باكتساب فهم أعمق للتحديات والفرص الأمنية، بالإضافة إلى وجهات النظر الفريدة التي لا يمكن تحقيقها عبر الهاتف أو من خلال مؤتمر تواصل عبر الفيديو”. كما أضاف: “إن هذه أوقات صعبة في منطقة القيادة المركزية الأمريكية، ونحن نعتمد على احترافية والتزام وكفاءة أعضاء الخدمة لدينا، بالإضافة إلى قوة علاقاتنا مع شركائنا، لحلها”.