كشفت مصادر مطلعة في الـ13 من ديسمبر الحالي عن عقد اجتماع استثنائي في بلدة حطلة شمال غرب دير الزور، جمع مسؤولين من قوات الحكومة السورية ومسؤولين إيرانيين، بهدف التحضير لهجمات جديدة في مناطق تتناسب مع ضفة نهر الفرات الشرقية. شارك رؤساء الدفاع الوطني في الاجتماع، الذي ناقش أيضًا وضع شيوخ العشائر العربية الذين دعموا قوات سوريا الديمقراطية، مع تداول معلومات تشير إلى تخطيط لعمليات اغتيال ضدهم.
وفي تطور مهم، أرسلت قيادة المنطقة الشرقية في دير الزور برقية مستعجلة “سرية للغاية”، تضمنت توجيهات لتجهيز هيكل عسكري يتألف من 150 شخصًا من فوجي 21 و 23 التابعين للحكومة السورية. ويُشترط أن يكون المشاركون من أبناء مدينة دير الزور، وسيتم إرسالهم لتلقي تدريبات عسكرية من قبل القادة الإيرانيين، بهدف تشكيل “قوات المهام الخاصة”، والتي ستستهدف قادة العشائر العربية ونقاط قوات سوريا الديمقراطية.
منذ نهاية أغسطس الماضي، لم تتوقف جهود دمشق وطهران وأنقرة وموسكو في خلق الفتن بين مكونات شمال وشرق سوريا، وخاصة في المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور، الرقة، الطبقة، ومنبج. تستهدف هذه الجهود السيطرة على هذه المناطق وإخراج قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي منها.
وفقًا لتقارير عدة، قامت هذه الأطراف بإرسال مسلحين وأسلحة من الضفة الغربية لنهر الفرات إلى شمال وشرق سوريا، حيث نفذوا هجمات تحت اسم “جيش العشائر”، استهدفوا القوات العسكرية والمدنيين، متهمين قوات سوريا الديمقراطية بالضلوع في هذه الأعمال. يكشف ذلك عن محاولات لتأجيج التوترات بتنكير داعش. وتشهد الأوضاع تسارعًا مع استمرار الجهود لتحقيق أهداف إيران في المنطقة.