“خسائر كبيرة في البنية التحتية في شمال شرقي سوريا نتيجة للهجمات التركية”
*شمال وشرق سوريا – خسائر كبيرة تكبدها مناطق شمال وشرق سوريا نتيجة للهجمات التركية الجوية الأخيرة، حسبما أفاد مسؤولون محليون ومصادر رسمية.*
وبحسب مدير حقول النفط في الرميلان، أحمد إبراهيم، فإن الهجمات التركية الأخيرة كانت الأعنف والأكثر دمارًا خلال سنوات الحرب الدائرة في سوريا منذ 12 سنة. وقال إن عدد المواقع والمنشآت الحيوية ومحطات الكهرباء والنفط المستهدفة بلغ 104 مواقع، وقدّرت خسائرها المالية بأكثر من مليار دولار أميركي.
تم توجيه الهجمات بشكل خاص نحو محطات رئيسية للنفط والغاز ضمن الحقول المترامية بالقرب من الحدود السورية – التركية. حيث تكبد حقل “عودة” للغاز خسائر مادية بقيمة 35 مليون دولار نتيجة الاستهداف، وتعرضت المحطات التابعة لمنشأة “السويدية 2” للحرق بشكل كامل مما أدى إلى خسائر بقيمة 100 مليون دولار.
الكهرباء لم تكن استثناءً من هذه الهجمات، حيث تعرضت محطات توليد الكهرباء لأضرار جسيمة، مما أسفر عن توقف توليد الكهرباء في المنطقة. وقُدرت الخسائر في توربينات وعنفات محطات توليد الكهرباء بنحو 27 مليون دولار.
إلى جانب الأضرار الاقتصادية، تسببت هذه الهجمات أيضًا في تلويث البيئة نتيجة تسرب النفط والغاز، مما قد يتطلب جهوداً كبيرة لتنظيف واستعادة البيئة المتضررة.
من ناحية أخرى، سقط 44 شخصًا بينهم 35 عنصرًا من قوى الأمن الداخلي وأصيب 55 آخرون جراء هذه الهجمات.
“الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” طالبتا بالتدخل الدولي لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة نظرًا لعدم توفر إمكانيات كافية للصيانة.
هذه الهجمات تأتي في إطار التصاعد الأخير للتوترات في المنطقة، حيث تستمر تركيا في توجيه ضربات بين الحين والآخر باستخدام طائرات مسيرة تستهدف مناطق سيطرة “قسد” التي خاضت معارك شرسة ضد تنظيم “داعش”.