تداولت وسائل إعلام في الفترة الأخيرة أنباء تفيد بنشوب توترات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري، وهو ما نفاه مراقبون بما وصفوه ضمن إطار “تشويه صورة إدارة شمال وشرق سوريا”.
وتسعى بعض الوسائل الإعلامية التابعة للحكومة السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخلق حالة من الفوضى في المنطقة عبر وسيلة الحرب النفسية ضد الأهالي، لتشويه الاتفاقات والتفاهمات التي جرت مؤخراً بين حكومة دمشق و”قسد”.
وأكد مراقبون، لـ “روز برس”، بأن تلك الادعاءات مضللة ولا صحة لها، في الوقت الذي تحاول “قسد” بالتعاون مع القوات الحكومية، للاستعداد بردع أي هجوم تركي محتمل على الشمال السوري.
وجاء ذلك على خلفية الأنباء التي نقلت بأن مدينة عين عيسى بريف الرقة، تشهد توتر أمني، بين قوات “قسد” والقوات الروسية، وتطويق “قسد” القاعدة الروسية، إثر خلاف لن توضع أسبابه حتى الآن.
وأشار مراقبون إلى أن التنسيق بين الطرفين لا زال مستمراً بشكل طبيعي، وسط تعزيزات وانتشار للقوات الحكومية على المنطقة الحدودية مع تركيا.
وأمس الأحد، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن قوات الحكومة السورية، بأنه يتم تجهيز ثلاث نقاط عسكرية جديدة بمحيط قرية التراوزية بريف الرقة الشمالي على طريق M4 وذلك بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية، وذلك بناءً على النقاط التي تم التوافق عليها بين حكومة دمشق وقوات “قسد”، بحسب الوكالة.