أصدر مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بياناً كتابياً بمناسبة مرور السنوية الثانية على احتلال عفرين الذي يصادف، اليوم.
ونص البيان:
“سنتان عمر الجرح النازف الذي تركه احتلال عفرين في قلب الشعب الكردي الحر وكل الشعوب الحرة, يصادف الثامن عشر من آذار الذكرى السنوية الثانية لاحتلال عفرين من قبل الدولة التركية الغاصبة مدعومة بفصائل إرهابية، وبحملة سميت غصن الزيتون, في عملية شوهت غصن الزيتون.
لقد كان احتلال عفرين نتيجة مؤامرة دولية ظالمة، شاركت فيها دول عدة سواء بدعم مباشر أو بصمت حيال ما حدث ومازال يحدث في عفرين, لقد مارس المحتل التركي وأتباعه تخريبا ممنهجا استهدف تغيير كل معالم المنطقة ابتداء من شجر الزيتون وانتهاء بالأوابد التاريخية والأثرية التي تميزت بها عفرين، مروراً بتغيير ديمغرافي لإزالة الصبغة الكردية وإنهاء كل أثر لها, وتوطين أناس من مناطق سورية أخرى كجزء من عمليات التغيير الديمغرافي وإعادة فرز المجتمع السوري بعملية الباصات الخضراء التي أنتجتها إحدى جولات لقاءات أستانة في صفقة الغوطة مقابل عفرين, فرصة أتاحت المجال للنظام السوري لاسترداد أنفاسه مقابل تحقيق الدولة التركية مكاسب لها في المنطقة، وعلى رأسها ضرب المشروع الديمقراطي المهدد لأمنها وأمانها على حد زعمها.
إن جرح عفرين عاد ونزف في سري كانية وكري سبي بعد سنة ونصف وبسيناريو مشابه لما حدث في عفرين, ومازالت آلة الحرب التركية تحصد أرواح الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ ومازال الطاعون التركي يأتي على الأراضي السورية فيحتلها واحدا تلو الأخر، دون أي التزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية، ودون أدنى احترام لسيادة دولة جارة .
ولكن حتى وإن استطاعت الدولة التركية احتلال الأرض وتغيير معالمها فهي عاجزة عن تغيير أرواح ساكنيها والمهجرين قسراً منها، ولن تستطيع إخماد شعلة الحرية في ضمير وقلب أي كردي وأي وطني، مهما كان حجم الظلم والقسوة, القسوة تولد الإصرار والشدة تولد بركانا لابد وأن ينفجر يوماً ما ولن يموت حق وراءه مطالب ” .
واختتم البيان بالشعارات “الرحمة لشهداء عفرين وكري سبي وسري كانيه، العودة للنازحين والمهجرين”.