بحسب تقريرٍ لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ان داعش هو المسؤول عن هجوم بالسلاح الكيماوي الذي استهدف في الأول من سبتمبر عام 2015، مدينة مارع القريبة من الحدود التركية في ريف حلب شمالي سوريا، وبإن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن داعش نشرت غاز الخردل آنذاك، في هجمات متواصلة استهدفت الاستيلاء على مارع.
فريق التحقيق وتحديد الهوية، التابع للمنظمة، وجد أن أحد عشر شخصاً خالطوا مادة وصفها التقرير بأنها سوداء وخبيثة، عُثر عليها في مقذوفاتٍ بموقع الهجوم، مشيراً إلى أنّ الضحايا عانوا أعراضاً تتفق مع أعراض التعرّض لغاز الخردل، وأن الفريق تأكّد من أن المواد الكيماوية تم نشرها بالمدفعية من مناطق خاضعة لسيطرة داعش.
المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، قال إن هذا الأمر يؤكّد الدور المحوري للمنظمة وخبرتها في التصدي لمثل هذه التهديدات، مضيفاً أن الحقائق أصبحت معروفة الآن، والأمر متروك للمجتمع الدولي لاتّخاذ الإجراءات اللازمة، في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وخارجها.
وكانت تحقيقات سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، توصّلت إلى أن قوات حكومة دمشق استخدمت السلاح الكيماوي ضد مناطقَ سكنية والكثير من الأسلحة المحرمة دولياً، كما استخدم الاحتلال التركي تلك الأسلحة بقصف المدنيين في رأس العين/ سريكانيه عام 2019, لكن تجاهل المجتمع الدولي لتلك الجرائم أبقى مرتكبيها خارج إطار العقوبة كما يقول مراقبون.