أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الدنمارك “تميّز في المعاملة بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين، وتحاول إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم بدعوى أنها أصبحت آمنة”.
وطلبت دائرة الهجرة الدانماركية من 98 بلدية، تقييم قدرتها على استقبال لاجئين أوكرانيين، التي بدأت مؤخراً سحب الإقامة من لاجئين سوريين، لإجبارهم على العودة إلى ديارهم، مؤكدة أن “بعض الأماكن هناك أصبحت آمنة”.
وقالت المنظمة: “في حين أن المعاملة الدنماركية للاجئين الأوكرانيين جديرة بالثناء، فإن التذرع بالتضامن الأوروبي لا يبرر المعاملة المختلفة للاجئين السوريين، الذين جرد بعضهم من حقوقهم الأساسية وأجبروا على البقاء في مراكز الترحيل”
وأكدت “ووتش” على أن “المعاملة الدنماركية غير المتكافئة بحق طالبي اللجوء، ممن هم بمعظمهم سود أو سمر وغير مسيحيين وغير أوروبيين، تخاطر بإدامة أسطورة أنه ليس هناك من لاجئ سيء”.
كما شددت على أنه “يجب على الدنمارك استغلال هذه اللحظة لكبح بعض سياساتها الخاصة باللجوء الأكثر تقييداً، وإعادة الحماية المؤقتة لجميع اللاجئين السوريين، وتوسيع احتضانها للاجئين الأوكرانيين ليشمل آخرين أيضاً”.
والجدير بالذكر أن الدنمارك تتبع سياسة استقبال متشددة بهدف تحقيق “صفر طالب لجوء”، ولم تصدر سوى تصاريح إقامة مؤقتة منذ عام 2015.