اصدرت وحدات حماية الشعب بياناً نفت فيه تهم مدير الآثار السورية محمود حمود القاضية بأن الوحدات تقوم بنقل وبيع الاثار
وجاء في البيان:
“في تصريح للدكتور محمود حمود مدير الآثار السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في الـ ١٧ من الشهر الجاري، أطلق فيه العنان متجنياً ومزوراً لجملة من الحقائق والوقائع التي تتنافي مع أبسط معاير الدقة والمهنية المفترضة في شخصية أكاديمية مؤتمنة على الآثار وأوابدها، التي تحمل ذاكرة مكونات سوريا وتاريخها الذي يجب أن يكون نبراساً هادياً للسوريين.
تصريح مدير الآثار السورية، يتنافى مع مهمته العلمية ويدخل في إطار دعم جهة سياسية بعينها وتسويق الأكاذيب والافتراءات بحق قواتنا التي شهد الأعداء قبل الأصدقاء على بطولاتهم في الدفاع عن كل مكونات شمال سوريا واستطاعت تقديم نموذج يحتذى به في تنظيم طاقات الشباب من مختلف المكونات للدفاع عنها وملاحقة الإرهاب بكل مسمياته في الوقت الذي تخلت فيها الدولة عن واجباتها.
مدير الآثار السورية الذي وضع قواتنا مع تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في كفة واحدة وسوقه للاتهام وتحميل المسؤولية في سرقة الآثار أو الاتجار بها، تجنٍ خطير، ومسيس نرفضه جملة وتفصيلاً ونؤكد للجميع، كما أكدتها الوقائع في السنوات الماضية، أننا ضحينا بخيرة مقاتلينا وقادتنا في حربنا ضد هذين التنظيمين الإرهابيين ولا يمكن أن نقبل هذا التطاول من الشخص المذكور ولا من مديريته.
قواتنا التي حررت المناطق من أيدي الإرهابيين والمرتزقة، عملت طيلة السنوات الماضية على حفاظ وحماية المناطق الأثرية من تلال تاريخية ومواقع حضارية كالقلاع والجسور والحفريات التي كان النظام قد تخلى عنها وتركها عرضة لعبث المجموعات الإرهابية في طول البلاد وعرضها. نحن من حافظنا على الجسر الروماني والمواقع الأثرية في تل موزان وحررنا تل براك وتل حلف وقلعة السكرية وقلعة نجم وقلعة جعبر والمواقع الحضارية في مدينة الرقة والحسكة وديرالزور وأبدينا طيلة السنوات الماضية حرصاً شديداً على تاريخ وحضارة المنطقة وكافحنا ضد العابثين وتجار الآثار والمخربين.
وحدات حماية الشعب /المرأة (YPG/ YPJ) وهي تلاحق فلول الإرهاب في كل مناطق شمال وشرق سوريا، من الطبيعي أن تقيم تحصيناتها الدفاعية، في الأماكن التي تراها مناسبة، سواء كانت على التلال والأعالي أو في السهول والأراضي المنبسطة، وهي إنشاءات عسكرية بحتة فرضتها طبيعة وظروف المرحلة والمعركة التي نخوضها، وسنستمر في ذلك طالما أن بلادنا مهددة من الإرهابيين أو الغزاة الطامعين، وبكل الأحوال، كانت قواتنا حريصة على الدوام لحفظ وحماية الآثار، كوننا نؤمن تماماً أن هذه الآثار هي هويتنا التي ندافع عنها.
كان الأَوْلى بمدير الآثار السورية أن يقدم أدلته ووثائقه التي تثبت كلامه الإنشائي لا أن يهبط إلى مستوى الهذر في الكلام الإنشائي الذي يتنافى مع اختصاصه، وكذلك كان الأَوْلى به أن يتحدث عن القصف التركي لكل المعالم الأثرية في مقاطعة عفرين، والتي أغمض عينه عنها لغاية في نفس يعقوب يحاول توزيع التهم يميناً وشمالاً على قواتنا التي كانت وما زالت حريصة على كل ما يمت لسوريا ومكوناتها”.