أخبار عاجلة

رصد انفجار “نووي” ببحر الصين الجنوبي

تناقلت وسائل إعلامية، الجمعة، نبأ نشره موقع راديو “هال تيرنر”، يفيد برصد انفجار نووي كبير تحت الماء في بحر الصين الجنوبي، وذكر الموقع منذ ساعات على لسان مصادر “عسكرية” أن الانفجار النووي المزعوم وقع على عمق 50 مترا، وبقوة تقدر بين 10 إلى 20 كيلوطنا، مستبعدا حدوث زلزال.

وقال الموقع إنه حادث لا يزال غامضا، متسائلا عما إذا كانت الصين قد فجرت قنبلة نووية تكتيكية تحت البحر بهدف توجيه تحذير للولايات المتحدة ردا على تدخلاتها في أحداث هونغ كونغ.
فيما دحض موقع Gizmodo هذه الرواية جملة وتفصيلا، مشددا على أن بكين لم تفجر شيئا “بغض النظر عن الادعاءات الواسعة الانتشار في وسائل التواصل الاجتماعي، ونقل هذا الموقع عن خبراء قولهم، إن فكرة أن تتمكن أي جهة من رصد تجربة نووية تحت الماء بواسطة أجهزة الكشف الأرضية مضحكة، مشيرين كذلك إلى أنه من الغباء إجراء اختبار نووي في بحر الصين الجنوبي.
وانبرى عدد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن هذه “الواقعة”، وتساءل بعض من سلّم بحدوثها عما إذا كانت الصين فجرت قنبلة نووية صغيرة الحجم أم أن غواصة نووية قد انفجرت.
ومنذ العام 1964 حين فجرت الصين أولى قنابلها النووية، باتت البلاد تملك “الثالوث النووي” بالكامل أي مختلف الأنواع من أسلحة الدمار التي تُطلق من البر والبحر والجو، ويضم 290 رأسا نوويا على أقل التقدير.
وفي البدء، كان خبراء من الاتحاد السوفيتي يساعدون بكين في تطوير سلاحها النووي، لكن في السنوات اللاحقة أغلق الاتحاد السوفيتي برنامجه لمساعدة الصين في تطوير الأسلحة النووية، مع تدهور العلاقات بين البلدين.
غير أن الصين نجحت في تعاملها مع المهمة وسرعان ما صنعت قنبلتها النووية الأولى بمفردها. وبعد عام من إجرائها أول اختبار نووي لها على البر، قامت بتجربة نووية ثانية حيث أسقطت قنبلة ذرية من الجو.
وفي يونيو 1967 فجرت الصين قنبلة هيدروجينية بقوة 3.3 ميغاطن، وأصبحت بعد ذلك رابع قوة نووية في العالم بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا.

(وكالات)