ولم يكن الهدف من الدراسة إثبات ما إذا كانت هذه المشروبات تحد من مخاطر عودة سرطان القولون.

وأحد الأسباب التي ساقها الباحثون في دورية “بلوس وان” قد يكون إقبال المرضى على الصودا منخفضة السعرات بدلا من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر، مما يعني أن مقدار السكر الذي يدخل أجسامهم يصبح أقل.

وقال كبير الباحثين، تشارلز فوكس، مدير مركز ييل للسرطان في مدينة نيو هيفين بولاية كونيتيكت الأميركية: “نبحث دور النظام الغذائي وأسلوب الحياة في مخاطر الإصابة بسرطان القولون وعوامل متنوعة مرتبطة بعودة السرطان”.

وأضاف أن من بين هذه العوامل السمنة وأسلوب الحياة، الذي لا يشمل ممارسة التمرينات الرياضية بكثرة، والنظام الغذائي القائم على تناول الكثير من الكربوهيدرات والمشروبات المحلاة بالسكر.

وتابع أن المرض يعود إلى حوالي 30 بالمئة من مرضى سرطان القولون الذين يخضعون للجراحة.

وقال فوكس: “نقترح الماء لكونه الخيار الصحي الأمثل لكن إذا كنتم تحبون السكر وترغبون في مشروب محلى فقد تكون المشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية بديلا”.

وحلل الباحثون معلومات عن النظام الغذائي لنحو 1018 مريضا بسرطان القولون في المرحلة الثالثة.

وخلص فريق فوكس إلى أن مخاطر عودة السرطان للمرضى، الذين تناولوا مشروبا واحدا على الأقل من المشروبات الغازية منخفضة السعرات يوميا، كانت أقل بنسبة 46 بالمئة مقارنة بمن لم يشربوا سوى واحدا منها في الأسبوع.

ويريد الباحثون أيضا معرفة ما إذا كان تناول الصودا منخفضة السعرات الحرارية يحد من الإصابة بسرطان القولون من الأساس.

وخلصت دراسات حديثة إلى أن تناول اثنين من مشروبات الصودا منخفضة السعرات يوميا يؤدي إلى خسارة الكثير من الوزن، مما قد يعني الحد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.