اعتادت جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) منذ بداية اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بتغيير إطارها الخارجي عدة مرات، تماشياً مع الوضع العام، وذلك من خلال إطلاق تسميات جديدة على تشكيلات عسكرية مُحدثة، برايات وتكتيك مختلف، ولكنها في النهاية جميعها تصب لصالح هدف واحد، وهو خدمة لأجندات الإسلام السياسي، وراعيته في المنطقة، الدولة التركية.
وبعد أن أطلقت “جبهة النصرة” على نفسها اسم “هيئة تحرير الشام”، وقيام زعيمها “الجولاني” بنزع القناع عن وجهة، والظهور علناً أمام الكاميرات، تستعد الجبهة/ هيئة تحرير الشام، بالتنسيق مع الاستخبارات التركية للإفصاح عن فصيل جديد يحمل تسمية “تجمع الشهباء”.
مصادر خاصة قالت، إن الهدف من الفصيل الجديد، هو السيطرة على عفرين، وإزاحة فصائل الجيش الوطني بالكامل عن المنطقة، وتلقي الدعم من دول الغرب، وذلك لأن “هيئة تحرير الشام” موضوعة على لائحة العقوبات الغربية.
المصادر أكدت، أن أنقرة، ستظهر بمظهر “المخلص” لأهالي عفرين، من فصائل الجيش الوطني، في حال إتمام سيطرة “تجمع الشهباء” على المنطقة، تزامناً مع المظاهرات الشعبية التي قام بها أهالي جنديرس، بعد حادثة مقتل أربعة مدنيين كرد ليلة “عيد نوروز” والتي طالبت بإخراج فصائل الجيش الوطني من عفرين.
وتسعى أنقرة” في الوقت الحالي لمحاولة تبييض صفحتها أمام الرأي العام العالمي، وخاصة الرأي الغربي، نتيجة الانتقادات اللاذعة التي وجُهت لها بسبب الانتهاكات التي تقوم بها فصائل الجيش الوطني المدعوم منها، ضد الكرد في عفرين والمناطق التابعة لها.