في خطوة ذات أهمية كبيرة، قامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتسليم امرأة وخمسة أطفال من عوائل تنظيم “داعش” إلى وفد من المملكة المتحدة البريطانية. وقد استمرت هذه العملية على مدار ثلاثة أيام، حيث قام وفد بريطاني بزيارة مناطق شمال شرقي سوريا، تم استقبالهم من قبل نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، روبيل بحو، وعضو الهيئة الإدارية، خالد إبراهيم، وممثلة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، لانا حسين.
وتحدث روبيل بحو عن الهجمات العشوائية التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا، لافتًا إلى أنها تستهدف بصورة رئيسية المرافق الحيوية والبنية التحتية، مما يزيد الأوضاع الإنسانية سوءًا وتدفع باتجاه موجات هجرة من المنطقة.
وأكد بحو أن داعش هو المستفيد من الهجمات التركية على مناطقنا، وأنه “يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل حسم ملف معتقلي وعوائل داعش في شمال وشرق سوريا، وأن ينهض بمسؤولياته حيال الإدارة الذاتية”.بدوره قال نيكولا موس، السكرتير الثاني للشؤون السياسية إن التوصل إلى حل سياسي واسع النطاق للصراع في سوريا وفقًا لقرار الأمم المتحدة 2254 هو الطريق الوحيد الذي سيجلب السلام والاستقرار الدائمين. أكدت القائم بأعمال القنصل البريطاني على التزام بلادها بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “لضمان عدم تكرار الرعب الذي خلفه “داعش” في سوريا” وأعلنت عن استمرار البرامج الإنسانية والدعم للمنطقة للتخفيف من معاناة النازحين داخليًا في المخيمات.
وفي ختام اللقاءات، دعا السكرتير الثاني للشؤون السياسية إلى التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لحسم ملف معتقلي وعوائل “داعش” في شمال شرقي سوريا، مشددًا على أهمية الجهود المشتركة للتوصل إلى حل سياسي شامل للصراع في سوريا.