اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، موسكو باللجوء إلى “الرعب النووي”، والسعي “لتكرار” كارثة تشيرنوبيل بقصفها محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا.
وقال زيلينسكي: أنّ “أوكرانيا لديها 15 مفاعلاً نووياً، إذا حدث انفجار، ستكون نهاية أوروبا”، مشيراً إلى أنه “فقط تحرّك أوروبي فوري يمكنه أن يوقف القوات الروسية، يجب أن نمنع أوروبا من الموت بسبب كارثة نووية”.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية، اليوم، أنّ فرق الإطفاء تمكّنت في نهاية المطاف من إخماد النيران بعد دخول محطة زابوريجيا النووية التي اندلع فيها حريق نتيجة استهداف قصف روسي”.
ومحطة زابوريجيا هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وبُنيت في 1985 حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفييتي، وتضمّ ست مفاعلات نووية وتوفر جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد من الكهرباء.
وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية بإصابة وحدة لتوليد الطاقة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، “ورجال الإطفاء غير قادرين على بدء إخماد الحريق في المحطة، بسبب تعرضهم لإطلاق نار من مسافة قريبة”.
وحذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من أنّ تصرّفات الرئيس الروسي بوتين “المتهوّرة” يمكن أن “تهدّد مباشرة سلامة أوروبا بأسرها”، مشيراً إلى أنّه سيسعى ليعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً لبحث هذه المسألة.
وأمس الخميس، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبته بفرض حظر جوي فوق بلاده، ” نطالب بإغلاق المجال الجوي بالكامل، حيث يتم إطلاق صواريخ إسكندر من بيلاروسيا أيضاً وليس من روسيا فقط”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، بالرد على طلب زيلينسكي، إن “واشنطن لا تخطط لفرض حظر طيران في الأجواء الأوكرانية، لأن هذا الأمر قد يتسبب في اندلاع حرب مع روسيا”.
وأردفت أن “هذا الأمر معناه إسقاط الجنود الأميركان للطائرات الروسية، ما قد يكون سبباً مباشراً للحرب بين واشنطن وموسكو”، ومستبعدة احتمالية إخراج روسيا من مجلس الأمن الدولي.
كما أعلنت رئاسة هيئة الأركان الأوكرانية، عن مقتل قرابة 9 آلاف جندي روسي منذ إعلان الغزو العسكري الروسي للأراضي الأوكرانية.
وجاء ذلك بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في موسكو، أعلن فيها أن بلاده مستعدة للمباحثات مع أوكرانيا مع استمرار العملية العسكرية.
وفي الجولة الثانية من المحادثات، الخميس، وافقت موسكو على طلب أوكرانيا إنشاء “ممرات إنسانية” لإجلاء المدنيين من المناطق التي تدور فيها المعارك.