اشتباكات متكررة بين الفصائل في المناطق المحتلة.. ما هو موقف تركيا؟؟

تتواصل الأنباء التي تفيد بخلافات ونزاعات متكررة بين الفصائل الموالية لتركيا في المناطق المحتلة، مما يسبب باندلاع اشتباكات عنيفة تؤدي إلى مقتل وإصابة العشرات من المرتزقة.
ويأتي ذلك نتيجة خلافات تنبش بينهم على واردات تهريب البشر وبسط النفوذ على المناطق المحتلة.
وأمس الأحد، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا الذي يشرف عليه ضباط أتراك، في ريف مدينة رأس العين المحتلة، إثر خلافات على تهريب البشر في المنطقة.
وأدت الاشتباكات بين فصيلين التابعين لـ “الوطني”، إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الفصيلين، بحسب المصادر.
وقبل أسبوع، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من مرتزقة ما يسمى “فيلق الشام” التابع للاحتلال التركي في قرى عفرين المحتلة، تسبب وقوع أكثر من 5 قتلى، بالإضافة إلى سقوط قذائف هاون على منازل المدنيين في المدينة إثر الاشتباكات.
وسبق أن اندلع اقتتال عنيف بالأسلحة الرشاشة، بين فرقة “20” وفرقة الحمزة، في رأس العين المحتلة، إثر خلافات على السيطرة لمنازل وممتلكات المدنيين.
وقبل أيام، اندلعت اشتباكات بين مرتزقة ما تسمى “فرقة الحمزة وفيلق المجد” وأخرى بين “فرقة المعتصم وعشيرة البوبنا” في مركز مدينة عفرين المحتلة، وذلك على خلفية تقاسم المسروقات من الأهالي.
ويشير مراقبون إلى أن الملفت في ذلك بأن جيش الاحتلال التركي لم يدخل لفض النزاع بين المجموعات المرتزقة في كل مرة، وذلك لتحويل عفرين إلى منطقة تسودها الفوضى والفلتان الأمني لتبرير احتلاله للمنطقة أمام المجتمع الدولي”.
ويتكرر الاقتتال بين الفصائل المتناحرة التي تعمل بأوامر من الاستخبارات التركية، في المناطق المحتلة، بين الحين والآخر، تتسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصر الفصائل.
وأسباب الاقتتال والاشتباكات تعود إلى حول آلية توزيع المواد الغذائية على عوائل المرتزقة، وتقاسم المواد الغذائية قبيل الإفطار، والسيطرة على طرق التهريب باتجاه الأراضي التركية وعلى أملاك المدنيين.
وتشهد المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا، حالة من الفوضى والفلتان الأمني، وذلك بهدف تضييق الخناق على من تبقى من السكان الأصليين في ديارهم.