سلمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم أمس السبت طفلين يتيمين من الجنسية الفنلندية إلى المبعوث الفنلندي في الأمم المتحدة يوسي تارنر، وذلك في مقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة قامشلو.
وكان ” تارنر “قد وصل يوم الخميس الفائت إلى المنطقة في زيارة دامت يومين للتباحث حول آخر المستجدات بعد الاحتلال التركي للمنطقة، وإعادة الأطفال إلى بلادهم.
وخلال اللقاء تم التباحث حول عدة قضايا تخص المنطقة كان أهمها الاحتلال التركي وتداعياته الكارثية على المنطقة و التغيير الديمغرافي التي تقوم به تركيا حيث جدد الدكتور عبد الكريم عمر زيف ادعاءات تركيا حول إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي قامت باحتلالها مؤكدا بأن تركيا تقوم بتغيير ديمغرافي في المنطقة عبر توطين المرتزقة وعوائلهم وتهجير سكان المنطقة الأصليين، وأضاف بأن الإدارة الذاتية لم تمانع في عودة السكان المحليين بل دعت مراراً وتكراراً لعودة جميع السكان إلى مناطقهم.
وفي ذات السياق اقترح ” عمر” إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى المناطق المحتلة لتهيئة البيئة المناسبة، لعودة اللاجئين المهجرين قسريا الى مناطقهم الأصلية.
وفيما يخص اللجنة الدستورية أكد “عمر” ان عدم مشاركة الإدارة الذاتية وهم ممثلي خمسة ملايين سوري في العملية السياسية ولجنة إعداد الدستور لن يؤدي إلى عملية سياسية حقيقية، مؤكداً على ضرورة مشاركة جميع مكونات المجتمع السوري في صياغة الدستور.
“تارنر ” بدوره عبر عن امتنان بلاده لقوات سوريا الديمقراطية والتضحيات الهائلة التي قدمتها في سبيل القضاء على دولة الخلافة ” داعش” ، كما عبر عن شكره للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لمرونتها وتعاونها لإعادة الأطفال الأبرياء لبلادهم، وقال” إنني منبهر بتجربة الإدارة الذاتية وحرفيتها “