قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قد يكون التبدل في الموقف التركي تجاه حكومة دمشق خدعة هدفها أن تضمن أنقرة موافقة الكرملين على تدميرها الكرد الذين سيطروا على شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن عمر أوزكيزيلتشك، من المؤسسة السياسية للأبحاث المرتبطة بالحكومة، “لا تنفك روسيا تقول لتركيا إن عليها حل مشكلتها مع الأكراد عبر دمشق”.
ويرى أوزكيزيلتشك، أن المصالحة ليست قريبة، قائلاً إن صورة بين أردوغان والأسد مستحيلة، لكن “هذا لا يمنع تركيا من الدعوة للتطبيع في العلاقات”.
وبحسب الصحيفة، فإن تركيا حاولت التواصل مع سوريا لكن أول تصريح صدر عن دمشق أشار إلى أنها تعتبر تركيا الراعي الأول للإرهاب، وتتوقع منها الانسحاب من سوريا.
وأشارت الصحيفة في تقرير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد، قد يحتاجان بعضهما البعض في الأيام المقبلة.
وفي الشأن، تقول الصحيفة وفقاً لرأي ديليك غورسيل، المحللة المستقلة لشؤون السياسة الخارجية والمتخصصة في تركيا والشرق الأوسط، “اعتبر أن الحكومة تميل إلى وجود السوريين داخل البلاد. إنها تحضر لانتخابات العام المقبل، عبر إدلائها العلني بتصريحات المعارضة نفسها إجمالاً”.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن تركيا أعادت في الآونة الأخيرة ضبط سياستها الخارجية، وتصالحت مع أعدائها في المنطقة، في إشارة إلى عودة العلاقات مع السعودية والإمارات، ونوهت أن “سوريا تظل مختلفة”.