“التوطـ.ـين القـ.ـسري في عفرين: استـ.ـغلال الأزمـ.ـات وسـ.ـحق الهوية الأصلية”

مع بداية العام 2023، ولا سيما بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا، زادت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية بالتعاون مع تركيا من عمليات إعادة بناء المستوطنات في منطقة عفرين شمال حلب والتي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها منذ مطلع عام 2018.
واستغلت تركيا بذلك التعاطف الدولي لدعم المتضررين من الزلزال وبناء مبانٍ ومساكن لهم على شكل قرى كبيرة مجهزة بطرق ومساجد ومدارس، مع إعمال تجاهل إعادة بناء المباني التي تضررت في المنطقة. عملت تركيا بالتعاون مع قطر والإخوان المسلمين في بناء المستوطنات وإعادة السوريين النازحين في تركيا ووضعهم في منطقة عفرين المحتلة، وطرد سكان الأصليين الذين يشكلون الفئة الأكبر من الأكراد، واستبدالهم بسكان من مناطق مختلفة في سوريا مثل دير الزور وإدلب والرقة وحلب، باستثناء الفصائل الموالية لتركيا.
واليوم، يستغل أردوغان الصراع القائم بين فلسطين وإسرائيل، حيث تشهد المنطقة قصفًا عنيفًا من كلا الجانبين وتشهد حركة نزوح للبحث عن ملاذ آمن. يستغل أردوغان المناطق المحتلة ويعمل على نقل سكان غزة إلى شمال غربي سوريا ووضعهم في المستوطنات، وذلك على حساب السكان الأصليين الذين تهجروا وتمت سلب حقوقهم وأراضيهم في منطقة عفرين المحتلة.