تعيش فئة كبيرة من اللاجئين السوريين في أوروبا تحت وطأة تحديات اقتصادية واجتماعية ونفسية عصيبة، وتأتي صعوبة الحصول على فرصة عمل مناسبة ومستدامة على رأس هذه التحديات، ما دفع الغالبية منهم للعمل بمهن متدنية الأجور وغير مناسبة لهم اجتماعياً.
تشير تقارير صحفية إلى أن العديد من اللاجئين السوريين في أورويا يعملون في أعمال “وضيعة”، ما يسبب عرقلة تقدمهم المهني، إضافة لشعورهم بالإحباط،
منها العمل في تنظيف المنازل، أو العمل في مغاسل السيارات.
هذه التحديات وغيرها الكثير، أدت لتوجه قسم كبير من اللاجئين السوريين إلى العمل ب”الأسود”، أي العمل بدون علم السلطات، ما يجعل العاملين في هذه المجالات عرضة للابتزاز من أصحاب المنشآت التي يعملون بها، إضافة إلى أنهم لايحصلون على الضمان الاجتماعي، كذلك لا يحق لهم التوجه للقضاء في حال تعرضهم لأي إشكاليات أثناء العمل.
وبعد تدفق أعداد من اللاجئين إلى أوروبا خلال السنوات الفائتة، قامت السلطات الألمانية باستصدار العديد من القوانين التي تهدف من خلالها إلى الحد من ظاهرة “اللجوء” التي تفشت بعد “الربيع العربي” وبروز تنظيمات متطرفة مثل تنظيم داعش الإرهابي.
وهذا ما انعكس سلباً على واقع اللاجئين السوريين في عموم أوروبا وخاصة ألمانيا، كما أن هذه القوانين أدت لتأخر حصولهم على حق الإقامة، وتأخر النظر في معاملات “لم الشمل” لأصحاب الأسر.