انتقادات لاذعة لحكومة دمشق بسبب تقصيرها في معالجة التسرب النفطي في الساحل

انتشرت بقع نفطية هائلة ناتجة عن تسرب من محطة توليد كهرباء داخل إحدى مصافي النفط السورية على طول ساحل الدولة المطلة على البحر المتوسط، وذلك وسط ردود فعل منددة بتقصير حكومة دمشق في معالجة هذا التسرب ولجوئها للمعالجة اليدوية رغم الأثار البيئة الهائلة لحجم هذه الكارثة.

وبعد كل ما أثير على وسائل التواصل الاجتماعي حول كارثة التسرب لم يتم محاسبة أي من المسؤولين عنها ، ولم يصدر أي توضيح حول تفاصيلها، وتم الاكتفاء فقط بتصريح لمدير عام الموانئ يبرر فيه عدم الاستعانة بزورق مكافحة التسرب الذي تم تدشينه منذ عام 2005 بأن الزورق هو فقط للعمل في أعماق بحرية محددة وليس على المنطقة الشاطئية.

وبرر المسؤول بأنه لا يمكن إدخاله إلى مناطق ضحلة وصخرية رغم أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن التسرب النفطي الهائل هو بطول 19 كم فيما ذكرت عدة مواقع بأنه يمتد لأكثر من 30 كم، علما بأن الزورق يمتلك القدرة على سحب البقع النفطية وتجميعها ومزود بخزانات تتسع لأكثر من 30 طنا.