بدء العدء التنازلي ليسود الظـ.ـلام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية

بتغاضي إعلامي متعمد، وبصمت دولي تام، تشهد مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ ما يقارب الأربع سنوات حصار يشتد خناقه بين الحين والآخر من قبل قوات الحكومة السورية وعلى وجه الخصوص الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد “بشار الأسد”، حيث تنتشر الحواجز التابعة للحكومة السورية على المداخل الرئيسية للأحياء المذكورة، وتمنع دخول كل ما هو ضروري لاستمرار الحياة، فلا محروقات ولا مواد غذائية أساسية ولا حتى ولا حتى مستلزمات طبية.

وتزيد قوات الحكومة السورية الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء في كل عام بحلول فصل الشتاء، ونتيجة للحصار فقد فقد العشرات من الأطفال والمسنين الشتاء الماضي نتيجة للبرد القارس تعرضوا لنزلات بردية في ظل فقدان مادة المازوت وعدم توفر الأدوية اللازمة فارقوا الحياة.

كذلك الأمر هذا العام، توقفت الخدمات الصحية والتعليمية فقد قررت هيئة التربية والتعليم في مقاطعتي عفرين والشهباء تعليق التعليم في المدارس. مما أدى إلى حرمان 14500 طالب وطالبة من التعليم بسبب حصار حكومة دمشق لمقاطعة الشهباء.

وعليه تم إغلاق 68 مدرسة ومعهداً وحرمان 14500 طالب وطالبة من حقهم في التعليم.

وبحسب ما أعلنت هيئة الصحة في مقاطعة عفرين والشهباء، فإن مشفى آفرين يعمل في حالة الطوارئ. كما أدى نقص المازوت إلى إيقاف العديد من الأقسام عن العمل في المشفى. حيث عم قطع الكهرباء عن المشفى، فيما بقي قسم المراقبة الخاصة تحت العمل. وهذا الوضع مستمر منذ أسبوع.

وبحسب هيئة الصحة، فقد تم إيقاف سيارات المشفى، بالإضافة إلى عدم توفر الأدوية. ويضطر المرضى إلى شراء الأدوية من الخارج، وهي باهظة الثمن، وفق ما أفادت تقارير إعلامية مهتمة بالشأن.

وفي الصدد أعلنت لجنة المولدات في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ببدء العد التنازلي بتوقف جميع المولدات و التي تغذي تلك الأحياء بسبب انقطاع تام في مادة الماوزت، فيما تشهد مناطق الشهباء ظلاماً دامساً منذ قرابة عشرة أيام بسبب انقطاع المشتقات النفطية عن المنطقة بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية و المستلزمات الطبية نتيجة الحصار.

كذلك أفادت يوم أمس مصادر إعلام محلية بانتشار 4 حواجز تابعة لحكومة دمشق حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وينقسّم كل حاجز إلى نقطتين؛ عسكرية وأمنية، والحواجز هي (العوارض، والجزيرة، والأشرفية وبني زيد).

وتمنع هذه الحواجز إدخال مواد الترميم إلى جانب المحروقات والأدوية والطحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية.