تسلك الإدارة الذاتية مسارين “الدبلوماسي والخدمي” لحل الأزمـ.ـات التي خلفها القـ.ـصف التركي الأخير على المنطقة

تسلك الإدارة الذاتية مسارين “الدبلوماسي والخدمي” لحل الأزمـ.ـات التي خلفها القـ.ـصف التركي الأخير على المنطقة

كلما اتجهت المنطقة نحو الأمن والاستقرار، تلعب تركيا على أحد حبالها لضرب كل الجهود المبذولة في سبيل أمن شمال وشرق سوريا، فبات الأمر متوقعاً حتى قبل أن تبدأ تركيا بألاعيبها، فتارةً تدعم وتساعد على إعادة إحياء داعش، وتارة تقطع المياه عن الحسكة ونواحيها ما يتسبب بحرمان حوالي مليون نسمة من المياه، وتارةً أخرى تقصف وتدمر شرايين الحياة الأساسية .

ففي منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري جدد الاحتلال التركي قصف محطات لتوليد الكهرباء في شمال شرق سوريا، ومرافق بنى تحيتة بينها محطات ومصافي نفط ومحطات لتوليد الكهرباء، ما أدى الى انقطاع التغذية عن مئات القرى والبلدات.

حيث تعيش مناطق شمال سوريا من ديرك أقصى شمال وشرق سوريا إلى كوباني ظلام دامس.

وتسبب هذا الانقطاع في الكهرباء بتوقف حركة السكان، فضلاً عن انقطاع المياه في بعض المناطق بسبب اعتمادها على الكهرباء في عملية ضخها وإيصالها إلى السكان.

وقصفت الطائرات التركية بـ 7 غارات جوية، محطات الكهرباء في كوباني، عين عيسى، عامودا، تربه سبيه، القامشلي، الدرباسية، ما تسبب بخروجها عن الخدمة، وفق إحصائية للإدارة الذاتية أعلنتها الاثنين الفائت.

ووفقاً للإحصائية تسبب القصف بحرمان 705 قرية فضلاً عن نسبة 70 بالمئة في القامشلي وريفها من الكهرباء.

أما فيما يخص قطاع النفط شنّت تركيا 7 هجمات جوية على محطات النفط، حسب الإدارة العامة للنفط والمحروقات، استهدفت 5 مواقع وهي محطة سويدية، محطة عودة النفطية، محطة مصفاة طفلة، ومصفاة كري بري، إضافة إلى قصفها مستودعات لصيانة الحقول النفطية في الجزيرة السورية.

ونقلت تقارير إعلامية محلية عن الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية حسين عثمان، إن “الإدارة الذاتية ستعمل وفق إمكانياتها لإعادة التيار الكهرباء إلى سكان المنطقة”.

ويشير “عثمان” إلى وجود مسارين ستعمل عليهما الإدارة الذاتية في ظل القصف التركي.

الأول وهو مسار دبلوماسي؛ حيث تعمل الإدارة الذاتية على إرسال شكاوى بعد توثيق كافة الانتهاكات التركية، إلى الجهات الدولية والقوى الفاعلة في الملف السوري والدول الضامنة المتمثلين بالتحالف الدولي وروسيا.

أما المسار الثاني فهو خدمي؛ حيث ستشكل الإدارة الذاتية خلية من أجل توفير الحد الأدنى من الصيانة لما تم تدميره ليعود ذلك بالنفع والفائدة على السكان.