لا يزال فيلق الشام “جبهة النصرة” وفصائلها الإرهـابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي، يستمر بممارسة الانتهاكات والتضييق في المناطق الذي يسيطر عليها وبشكل خاص في “عفرين” المحتلة.
وتم تشكيل فيلق الشام، الذي ينشط في شمالي سوريا، منذ نحو 6 أعوام، وتحديداً في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، أحد الركن الأساسية التي يعتمد عليها أردوغان، في تجنيد وتعبئة المرتزقة، في عدد من مناطق الصراع الإقليمي المنخرط في أحداثها، من شمال أفريقيا وحتى القوقاز.
حيث تواصل بحملات الاعتقال والمداهمات بسرق ونهب ممتلكات وأراضي سكان عفرين، وتهجير الأهالي بشكل قسري، تحت وطأة التهديدات الأمنية ومصادرة الممتلكات.
وشارك “الشام” في معظم العمليات العسكرية لصالح تركيا، من بينها “غصن الزيتون” و”نبع السلام”، حيث ينتشر الآلاف من عناصره في مناطق سيطرة الاحتلال التركي في شمال سوريا مثل أعزاز وعفرين، وفي ريف إدلب الشمالي.
وكأحد الفصائل المعارضة الأبرز، شارك ممثلون عن “فيلق الشام” في جلسات مفاوضات عدة بين المعارضة والحكومة السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف لم تسفر عن أي نتيجة، كما شارك ممثلون عنه في محادثات أستانا.
وشكل الفيلق جزء من تحالف “جيش الفتح” الذي ضم عدداً من الفصائل المعارضة وهيئة “تحرير الشام” وسيطر على كامل محافظة إدلب صيف العام 2015، قبل أن يخوض “فيلق الشام” قتالاً في وقت لاحق ضد “تحرير الشام” التي تفردت بالسيطرة على إدلب.
وشارك نحو 18 آلاف مقاتل من فيلق الشام في المعارك في ليبيا، إلى جانب “حكومة الوفاق الوطني” المدعومة تركياً في مواجهة حكومة موازية مدعومة من روسيا، كما اعتمدت أنقرة عليهم في المشاركة في معارك قره باغ.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين، تم توثيق اعتقال نحو 7083 شخصاً، تعرض 1041 منهم للتعذيب، وقتل نحو 133، بينما مصير المعتقلين مازال مجهولاً، وقد بلغ عدد المفرج عنهم بعد دفع الفدية المالية نحو 1180 شخصاً.