تثير الأحلام التي يراها الإنسان فضولا في أوساط المجتمع العلمي، وفي دراسة حديثة، حاول علماء بريطانيون أن يتوصلوا إلى الأسباب التي تؤدي إلى رؤية أشياء محددة خلال النوم.
وكشفت دراسة أجريت في مختبر النوم التابع لجامعة سوانسي البريطانية، أن الأحلام تساعد الإنسان على معالجة الذكريات والمشاعر التي يجتازها في حالة اليقظة أثناء النهار، كما أن الحلم ينجم عن أهم التجارب الشعورية وأحدثها في حالة اليقظة.
واعتمد البحث على عينة من عشرين طالبا شاركوا بشكل تطوعي في التجربة، واستطاعوا أن يتذكروا بشكل كبير ما حلموا به أثناء نومهم، طيلة عشرة أيام.
وسجل الطلبة كل ما اجتازوه من مواقف وما شعروا به ومدى حدة ما عاشوه تلك المدة، ثم ناموا بعد وضع قبعات لتخطيط الأمواج الكهربائية في الدماغ، وفقا لما نشر في مجلة “سوشل كوغنتيف آند أفيكتيف نورو ساينس”.
وبعد مرور مدة عشرة دقائق على نومهم، كان الباحثون يوقظون المشاركين باستمرار ويسألونهم عما حلموا به في دورة النوم هذه، فكانت النتيجة أن ثمة صلة وثيقة بين ما عاشوه في النهار وما حلموا به، فضلا عن ارتباط كثافة الموجة الدماغية بقوة ما يواجهه المرء في حالة اليقظة.
ولا يستطيع العلم في الوقت الحالي الوصول إلى ما يراه الإنسان أثناء حلمه، ولذلك فهو يعتمد بشكل أساسي على ما يتذكره الحالمون.