رسائل متبادلة بين “تحـ.ـرير الشام” و”أنقرة”.. والهدف القضـ.ـاء على المعـ.ـارضة

قال الباحث “نوار أوليفر” إن عدم تدخل تركيا لصالح فصائل المعارضة في صراعها مع هيئة تحرير الشام في عفرين خلق فراغاً في الميدان استغلته الأخيرة لمصالح اقتصادية وسياسية.

وأضاف الباحث نوار أوليفر من مركز “عمران للدراسات” ومقره تركيا، أن عدم تدخل الأتراك لصالح فصائل المعارضة قد يعني الاستفادة من القوى الأكثر تنظيماً لضبط الفصائل، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام.

وتابع، بالمقابل “الهيئة” تقوم بإرسال رسائل واضحة لتركيا بأنها قادرة على ضبط المنطقة، لكن ليس واضحاً حتى الآن حجم السلطة التي قد تمنحها تركيا لـ”الهيئة”.

ونقلت وكالة فرانس عن قيادي في الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني قوله أن هيئة تحرير الشام” تسيطر على منطقة عفرين بالكامل وعلى كافة المؤسسات فيها وأن حواجزها باتت جميعها تحت إدارة الأمن العام التابع للهيئة”.

ورجح القيادي في الفيلق الثالث أن عدم ظهور موقف صريح من جانب تركيا تجاه ما يحصل من تطورات في عفرين دليل على موافقتها على تمدد هيئة تحرير الشام في مناطق سيطرة المعارضة.

وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو، إن هيئة تحرير الشام تريد استكمال القضاء على الهوية الكردية في عفرين.

وأضاف شيخو في تصريح لروز برس، أمس الأربعاء، أن أنقرة قامت بتكريس سياسة التغيير الديموغرافي من خلال فصائل المعارضة، وأنها اليوم تعمل من خلال هيئة تحرير الشام لفرض أيديولوجية دينية متطرفة بهدف تحويل عفرين إلى “أفغانستان ثانية” بحسب تعبيره.