أفاد المتحدث باسم المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستيفان دوجاريك، أن لا صلة لها بعمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات اللبنانية للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأشار إلى أن بيروت أبلغت المفوضية أن اللاجئين هم من أعربوا عن رغبتهم بالعودة، ملفتاً بأن المفوضية “تراقب الوضع لكنها ليست معنية بالعملية بشكل مباشر”.
كما شدد المسؤول الأممي أن “المفوضية تنظر في الروايات التي أشارت إلى عمليات إكراه للإجبار اللاجئين بالعودة إلى سوريا”.
وسبق أن شددت المفوضية السامية بأن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع، على خلفية استمرار الحكومة السورية بملاحقة العائدين أمنياً.
في حين أكد تقرير لمنظمة “وصول لحقوق الإنسان”، أن عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا تتم بشكل قسري، مشيرة إلى الضغوط التي يتعرض لها اللاجئون والتضييق عليهم لدفعهم عنوة للعودة رغم المخاطر التي تواجههم.
وأمس الأربعاء، انطلقت أول قافلة تضم نحو 100 عائلة سورية من بلدة عرسال بمنطقة البقاع بلبنان باتجاه معبر زمريا باتجاه قرى القلمون السورية، وذلك بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار وضباط من الأمن العام اللبناني.
ويمنح لبنان السوريين صفة “نازحين” وليس “لاجئين”، كونه لم يوقع على اتفاقية اللجوء الدولية، حيث تحرمهم “الصفة” من حقوقهم كالحماية من الترحيل، ويخفف مسؤولية رعايتهم من قبل الحكومة اللبنانية.
في حين يشدد خبراء على عدم الصحة القانونية لمصطلح “النازحين”، ويعتبرون أن السلطات تتذرع بالتسمية لمنع التوطين، بينما الاعتراف بصفة اللجوء لا يعني توطينهم لاحقاً.