انتشرت خلال الأشهر القليلة الماضية، بين الأطفال والمراهقين بداخل الأحياء المأهولة الواقعة تحت سيطرة النظام في مدينة دير الزور، ظاهرة إدمان شم مواد كيميائية لاصقة (الغراء والشعلة)، وذلك على مرأى ومسمع الجهات المسؤولة التي لم تحرك ساكناً لوضع حد لها.
حيث ان هذه المواد تتسبب بسمية شديدة للجسم، والدماغ على نحو خاص، وقد تتسبب بالموت المفاجئ للطفل أثناء الاستنشاق بسبب الاختناق, وتسبب صداعاً شديدا وضرراً بالغاً في خلايا الدماغ، حيث تحل مكان الأكسجين وتتسرب بشكل سريع إلى الدم، ما يؤدي إلى أضرار كبيرة في القصبات الهوائية وسائر أعضاء الجسم الداخلية.
وأكد الاهالي ان شم الشعلة وغيرها من المواد القابلة للاشتعال منتشر في الشوارع وأحياء ومدينة ديرالزور، وهذا ملحوظ للمارة، حيث يقف الأطفال علنا وهم يمسكون عبوات بلاستيكية ويقومون بشمها، دون أي تعليق من رجال ودوريات الأمن.