كثفت إسرائيل منذ بدء حربها على غزة في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، غاراتها على الأراضي السورية، مستهدفةً منشآتٍ حيويةً ومواقعَ مدنيةً وعسكرية، بينها أماكنُ مرتبطةٌ بإيران وجماعة حزب الله، ما أودى بحياة مدنيين ومقتل مسؤولين عسكريين في الحرس الثوري الإيراني، وعناصر من حزب الله والفصائل الموالية لطهران، بحسب تقاريرَ رسمية.
القصف الإسرائيلي الجديد طال عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، مخلفاً خسائرَ بشريةٍ معظمها من المدنيين، إضافةً لأضرارٍ ماديةٍ جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة، فيما لم تتمكن دفاعات حكومة دمشق من إحباط الهجوم.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد استهدف الهجوم بنايةً مؤلفةً من طابقين وقبواً قرب الملعب البلدي، إلى جانب مواقعَ في منطقة المزرعة قرب مصفاة حمص ومنطقة الأوراس، ما أسفر عن عشرة قتلى، بينهم ستةُ مدنيين.
المرصد أشار كذلك إلى أنّ البناء المستهدف كان مسكناً لطلابٍ جامعيين، وعدداً من المدنيين، إضافةً لأشخاصٍ من جنسيةٍ غير سورية، دون معرفة ما إذا كانوا إيرانيين أو من جنسياتٍ أخرى.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع السورية حدوث الهجوم الإسرائيلي، وقالت إنه نُفِّذ عبر الطيران الحربي من اتجاه شمال طرابلس في لبنان، واستهدف عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، مشيرةً إلى أن قواتها تصدت للهجوم وأسقطت عدة صواريخ، قبل أن تعلن وقوع ضحايا مدنيين وخسائرَ مادية.