فخ المصالحات إلى أين..؟!

لا تزال قاطرة لجان المصالحات والتسويات تجوب مدن سوريا ضارباً شرقها بغربها وجنوبها بشمالها، وإن اختلفت الطرق والأساليب مع كل منطقة ويرافقها في ذلك إعلامها المعروف عنه ذو الوجه والوجهة الواحدة عن طريق إيقاع أكبر عدد ممن تقطعت بهم السبل.
بالإضافة إلى إتباع سياسة الترغيب لتسليم أنفسهم تحت مسمى المصالحة أو التسوية وينتهي بهم المطاف أي المواطن المسكين إما في إحدى الفروع الأمنية، أو إحدى الجبهات الساخنة، فيقتل في كلتا الحالتين إما في المعتقل أو إحدى معارك الحكومة السورية.
وتسعى الحكومة السورية بتلك الوسائط أن تضرب “عصفورين بحجر”، حيث هناك الكثير ممكن يغرر بهم ويلجؤون إلى إجراء التسوية بسبب المغريات أو ترهيبهم من مصير مستقبلي في حال عدم إجراءه للمصالحة أو التسوية.
وبالسؤال عن إمكانية الحكومة السورية في ترويض الشعب السوري وإعادته إلى حظيرتها، فإن الجواب حتماً بأنه لن تعود سوريا قطعاً كما كانت بعد أكثر من عشر سنوات من القطيعة والكم الهائل من القتلى والدمار في سوريا.