نجح فريق علمي من عدة مؤسسات بحثة عالمية، بقيادة الباحثة المصرية هبه سماحة، من ابتكار استراتيجية علاجية جديدة، تحسن من وصول الخلايا المناعية إلى أعماق الدماغ، مخترقة الحائل الدموي الدماغي، لضرب أورام المخ، وتدميرها في معاقلها.
فوفقا لورقة بحثية نشرت في دورية “نيتشر” العلمية، وموقع ساينتيفيك أميركان، تمكن الباحثون من بناء مُستقبل يمكن “لصقه” على الخلايا المناعية، الأمر الذي يجعلها تمر عبر الحائل الدموي الدماغي، لتكون قادرة على تدمير الأورام الدماغية بطريقة فريدة.
ويقول الباحث بمركز العلاج بالخلايا والجينات، التابع لمستشفى تكساس الأميركية، نبيل أحمد، وهو أستاذ مشارك في الدراسة، إن الآلية الجديدة تمهد الطريق للخلايا المناعية، وتجعل القضاء على الأورام الدماغية المستهدفة أكثر سهولة.
وبحسب الدراسة، فإن نجاح العلاج المناعي لسرطان الدماغ يتطلب وصول الخلايا التائية إلى أنسجة الورم، لكن هذا الأمر كان عصيا على التحقيق، ففي حالة الأمراض الدماغية الالتهابية كالتصلب المتعدد، يعمل الدماغ على تسريب بعض الجزيئات المناعية خلال الخلايا المبطنة للأوعية الدماغية، مما يسمح بزيادة أعداد الخلايا المناعية داخل المخ.
وتشكل “الخلايا التائية” مجموعة من الخلايا الليمفاوية الموجودة بالدم، وهي تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية.
وفحص الباحثون الخلايا المناعية المنتشرة حال الإصابة بالتصلب المتعدد، وتبين بتحليلها وجود عدد من الجزيئات التي لا تتوافر في الخلايا المناعية العادية.
وبفحص تلك الجزيئات، لاحظ الباحثون قدرتها الاستثنائية على تغيير شكل الخلية المناعي؛ إذ تنضغط تلك الخلايا، وهو الأمر الذي يسمح لها بالمرور خلال الحائل الدموي الدماغي، والوصول إلى عمق الم