أكدت القيادية في قوات سوريا الديمقراطية، نوروز أحمد، أن تركيا تسعى لإخلاء مناطق عين عيسى وتل تمر بهدف احتلالها والسيطرة على طريق M4، ودعت إلى الاستعداد لحربٍ عنيفة وضارية مع الاحتلال التركي، وقالت إن خططهم خلال العام الجديد هو إعادة المناطق المحتلة.
وقالت نوروز أحمد خلال تصريحات لوكالة أنباء هاوار: “استُهدِفتْ الدولة التركية مناطق المدنيين مثل عين عيسى وقراها وتل تمر وقراها بشكل خاص. يريدون إخلاء المنطقة وتوسيع نطاق احتلالهم بهذا الشكل، والسيطرة على طريق M4 وإحكام سيطرتهم على المنطقة”.
وأضافت “كانت مقاومة شعبنا ومقاتلينا شرسة جداً. استمرار هذه الهجمات تشكّل خطراً على المنطقة. لقد نشروا المجموعات المرتزقة في هذه المناطق. وينقل المرتزقة السيارات المفخخة وذخائرهم إلى مناطقنا. ويستهدفون بشكلٍ خاصٍ هذه المناطق كخطوةٍ أولى”.
وحول المناطق المحتلة، قالت أحمد: “يريد شعبنا المهجّر أن يتم تحرير ديارهم. ومهمتنا الرئيسة في عام 2022 هي تحرير هذه المناطق، وسنبذل قصارى جهدنا لتحرير مناطقنا خلال العام الجاري، وسنصعّد من نضالنا أكثر”.
وأوضحت “النضال أمام المرتزقة يحتّم علينا تحرير هذه المناطق، ويجب أن نقضي على أي مكان يستطيع فيه المرتزقة تنظيم أنفسهم، ولذلك هناك ضرورة للنضال المشترك. هذا لا يرتبط بنا وحدنا. لذا سنعمل بشكل أكبر مع القوى الموجودة هنا ويجب أن ننشط أكثر على الصعيدين السياسي والدبلوماسي. الدفاع الأكثر قوة هو كسر الاحتلال. سنصعّد نضالنا أكثر من أي وقت مضى. نستطيع دحر الاحتلال بنضالٍ حاسمٍ ومشتركٍ بين قواتنا العسكرية وشعبنا”.
وحول العام الجديد، قالت القيادية في قسد: “نحن مثلنا مثل شعبنا نرغب أن يكون هذا العام عاماً للاستقرار والسلام والحرية. بالاشتباكات والهجمات يجعلون أيام رأس السنة وجميع الأعياد تمرّ مؤلمة على المناطق التي نعيش فيها. هذا ليس قدراً مكتوباً على شعبنا يجب أن نغيّر ذلك. من حق الأطفال في مناطقنا الاحتفال بهذه الأيام بفرح وحماس كجميع أطفال العالم. وهذا يمكن أن يحدث من خلال النضال”.
وأضافت في هذا السياق “نحن نأمل الاستقرار والسلام، لكننا نواجه في اللحظات الأخيرة لهذا العام هجمات يومية. ويظهر الخطر المحدق بالمنطقة والهجمات التي يشنّونها والتهديدات التي يوجّهونها أنهم سيكثّفون من هجماتهم واشتباكاتهم خلال العام الجاري”.
وأوضحت نوروز أحمد “ستحاول الدولة التركية تكثيف هجماتها، يجب أن نستعدّ لحربٍ عنيفة وضارية. والقوى العسكرية استعدت بشكلٍ خاص وفقاً لهذا الأساس. هذه مهمتنا الأساسية والكاملة لتحقيق الاستقرار. إن تحركنا مع شعبنا بهذا الشكل فسيكون النصر حليفنا”.