تقدم اللواء طايل المجالي، مدير إدارة مكافحة المخدرات الأردنية السابق، بمعلومات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 295 مصنعًا لمواد مخدرة داخل سوريا، وذلك استنادًا إلى المعلومات الاستخباراتية المتاحة. في يناير/نوفمبر الماضي، نفذت طائرات حربية أردنية ضربات جوية استهدفت أفرادًا مرتبطين بتجارة المخدرات والتي ترتبط بإيران ، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في ريف السويداء جنوب سوريا.
وأشار المجالي، في تصريحات أمس الجمعة، إلى وجود جهات “رسمية” داخل سوريا مسؤولة عن تصنيع وتهريب المخدرات، مع وجود لدى جماعات التهريب أجهزة وأسلحة متطورة، حسبما نقلته “تلفزيون سوريا”. وأكد المسؤول الأردني السابق أن الأسلحة العسكرية، مثل الصواريخ والرشاشات، التي تمتلكها تلك المجموعات، غالبًا لا تُباع للأفراد، بل للجيوش.
وأوضح أن وجود صلات قرابة بين العشائر والعائلات على حدود الأردن وسوريا يسهل عمليات التهريب، مع تزايد عدد المشاركين في هذه العمليات إلى ما يقارب 200 شخص، بعد أن كانت لا تتجاوز خمسة أشخاص.
وأكد أن الأردن قد استنفد كل الطرق الدبلوماسية مع الجانب السوري دون تحقيق أي تقدم يُذكر، رغم تقديم المعلومات الدقيقة حول أماكن تهريب المخدرات، ولم يتخذ أي إجراء بناءً على تلك المعلومات.