قال مصدر خاص لروز برس، إن مخططاً مشتركاً بين دمشق وأنقرة يستهدف مدينة منبج ويحضر له منذ قرابة شهر لإشعال فتنة بين أبناء المدينة ويتصدر واجهته شخصيات عشائرية عربية من بعض الموالين للحكومة السورية.
وأوضح المصدر، أن الهدف من المخطط خلق أوضاع متوترة اجتماعية وفتن وزعزعة الأمن، لتهيئة الظروف للسيطرة الكاملة من قبل قوات الحكومة السورية على مدينة منبج.
وأضاف المصدر، أن المخطط يمر بمراحل عدة؛ أولها نشر أخبار مغلوطة عن واقع مدينة منبج اجتماعياً واقتصادياً، وتضخيم التقصير الخدمي الحاصل في المدينة.
فيما ستكون المرحلة الثانية الخروج بمظاهرات تحريضية ضد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، بحسب المصدر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الحكومة السورية أنشأت غرفة عمليات مختصة بمتابعة أوضاع منبج لتحريض أهالي المنطقة ضد الإدارة المدنية ومجلس منبج العسكري.
وقال المرصد (أمس الأحد) إن اجتماعاً عُقد خلال الثلث الأخير من شهر أيلول الفائت، ضم وفداً من غرفة العمليات التابعة لقوات الحكومة مع عميد في الجيش السوري ومسؤول شعبة المخابرات العامة في حلب وشخصيات عشائرية من منبج.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن دور أنقرة في هذا المخطط جاء وفق تنسيق على مستوى قيادة الأجهزة الاستخباراتية السورية والتركية، ويتمثل برفع وتيرة الاستهداف العسكري التركي لمدينة منبج وقراها.
وأردف المصدر، والهدف من هذه الخطوة زيادة الضغط على مجلس منبج العسكري والإدارة المدنية الديمقراطية، بهدف إشغالها عن الجبهة الداخلية تزامناً مع إشعال فتنة عربية كردية في المدينة.
وقالت رويترز، إن رئيس المخابرات التركية “هاكان فيدان” عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية برعاية روسية، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
والسبت الماضي، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن بوادر تقدم في ملف العلاقات بين أنقرة ودمشق هيأت الظروف المناسبة لترقب عقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين، خلال الفترة القليلة القادمة.