أعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن قلقها من إجراءات ترحيل صحفيين سوريين جنوب تركيا، بعد زيادة نسبة ترحيل اللاجئين بشكل تعسفي من قبل السلطات التركية.
وطالبت المنظمة الحكومة التركية بوقف أي عملية طرد للصحفيين إلى سوريا، مع ضمان سلامتهم في تركيا.
وذكرت المنظمة، بأن “الشرطة التركية اعتقلت صحفياً في وقت سابق، وهو محتجز في مخيم يقع في مدينة عثمانية جنوب البلاد”.
أما الصحفي الثاني ففضل عدم تحديد هويته خوفاً على سلامته، ومنذ أن اعتقل كل منهما، تكرر تهديدهما بالطرد ومورست عليهما ضغوط حتى يوقعا وثائق تقضي بقبول العودة “الطوعية”، بحسب المنظمة.
وقال رئيس مكتب منظمة “مراسلون بلا حدود” في الشرق الأوسط، الصحفي جوناثان داغر، إن “سلامة الصحفيين اللاجئين مسؤولية تركيا، وإن إعادتهما إلى سوريا تعني إعادتهما إلى براثن السجن والإخفاء القسري، بل حتى الموت”، بحسب تعبيره.
وطالب داغر، السلطات التركية، “بضمان عدم إعادة أي صحفي سوري إلى سوريا، كما نناشدها لتطلق سراح خالد عبيد وكل صحفي محتجز في تلك المخيمات”.
وأواخر العام الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بأن السلطات التركية “وفي انتهاك للقانون الدولي” اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا منذ عام 2022.
ورحلت تركيا منذ بداية العام الماضي، مئات السوريين بعد أن تم اعتقالهم واحتجازهم في ظروف سيئة، إضافة إلى ضربهم ومعاملتهم بشكل سيئ، لإجبارهم على التوقيع على استمارات ما تسمى “العودة الطوعية”، حيث تم اقتيادهم إلى نقاط العبور الحدودية مع شمال سوريا، وأجبروهم على العبور تحت تهديد السلاح.