منذ مطلع العام..تركيا ترحـ.ـل بشكل قسـ.ـري اكثر من 400 لاجـ.ـئا سوريا

تواصل السلطات التركية الادعاء بترحيل اللاجئين السوريين بـ «شكلٍ طوعي» من أراضيها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، إلا أن عمليات الترحيل تجري بشكل قسري وغير إنساني، يتناقض مع جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين وضمان حمايتهم وعدم ترحيلهم قسراً.
فبحسب المصادر تحوّل اللاجئون السوريون إلى أداة استغلال وابتزاز وباتوا سلعةً رخيصة في بازارات السياسة وعلى طاولة المساومات في تركيا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى ان عمليات الترحيل القسرية تجري بالرغم من عدم وجود منطقة آمنة، حيث تستمر حالة الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها في الشمال السوري.
وأضاف المرصد أنه فضلاً عن الفلتان الأمني في تلك المناطق حيث ينعدم وجود بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين، وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وغياب شبه تام لمعظم مقومات الحياة ضمن المخيمات والمجمعات السكنية التي تأوي آلاف النازحين والمهجرين.
ومنذ مطلع العام الجاري، رحلّت السلطات التركية 417 لاجئاً سورياً، بشكل قسري من عدة معابر حدودية بين سوريا وتركيا غالبيتهم يحمل الأوراق الثبوتية وبطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”، دون أي مبررات لترحيلهم.
تركيا مقبلة على انتخابات بلدية، والغضب الشعبي في الداخل التركي من تواجد السوريين بات في أعلى المستويات، وأردوغان وعد الناخبين بإعادة هؤلاء اللاجئين، وإن لم يحقق مطلبهم هذا فبالتأكيد أنه سيخسر الانتخابات المحلية وسيخسر بلديات أخرى بعد أن خسر بلديات كبرى. ا
و تستمر تركيا بدعم قطر وجمعيات إخوانية مصرية وفلسطينية وكويتية ببناء المستوطنات في المناطق المحتلة وتوطين اللاجئين السوريين فيها، وذلك في سبيل ترسيخ سياستها الماضية في إحداث التغيير الديمغرافي في تلك المناطق.