أخبار عاجلة

منظمة حقوق الإنسان في عفرين: ممارسات الحكومة السورية في الشهباء لا تقل خـ.ـطورة عن ممارسات تركيا في عفرين المحـ.ـتلة

قال الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو، إن ممارسات الحكومة السورية في تعاملها مع قاطني حي الشهباء والتضييق عليهم، وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته ضد الكرد في عفرين تهدف لتهجير الكرد إلى مناطق أخرى ويندرج ضمن سياسة التغيير الديمغرافي الممنهجة.
وأضاف إبراهيم شيخو في حديثه لروز برس، إن واقع حقوق الإنسان في عفرين مزري للغاية، فهناك انتهاكات واضحة ومن أبرزها في الوقت الحالي، قطع الأشجار خاصة مع قدوم فصل الشتاء من قبل الفصائل و المستوطنين، و ذلك لبيعها في تركيا وإدلب.
وأشار شيخو إلى أن أكثر الأشجار التي تتعرض للقطع هي أشجار الزيتون والتي تدل على الهوية الثقافية والوطنية للكرد في عفرين، إضافة لقطع الأشجار الغابية بهدف القضاء على الغطاء النباتي.
وقال شيخو، هناك العشرات من الشاحنات تحمل هذه الأشجار بكميات تصل لعشرات الشاحنات دون حسيب أو رقيب تدخل إلى تركيا أو تتوجه إلى إدلب.
وأكد شيخو أن الانتهاكات بحق السكان في عفرين ماتزال مستمرة ولم تتوقف منذ احتلالها عام 2018 ومنها الخطف والابتزاز بقصد دفع فدى مالية، مضيفاً، أنه منذ أيام اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لما يسمى بالجيش الوطني مسنة عفرينة، حيث قاموا بتسليمها للاستخبارات التركية بتهمة العمل مع  الإدارة الذاتية سابقاً.
وأشار شيخو إلى أن الإعلام التركي يمارس بدوره بث دعايته ويواصل العمل على بروباغندا إعلامية وهي تدخل ضمن إطار الحرب الخاصة، وذلك بقصد إدخال الرعب في قلوب أهالي عفرين، من خلال التحدث عن الاستعدادات لشن العملية البرية المزمعة ضد شمال وشرق سوريا.
واعتبر الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو، أن ماتقوم به الحكومة السورية من حصار وتضييق على قاطني مخيم الشهباء و حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، لا يقل خطورة عن ممارسات وانتهاكات الجيش التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة.
وقال شيخو، إن الحكومة السورية تقطع المواد الاساسية والمستلزمات الضرورية على قاطني مخيم الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية وعلى رأسها حليب الأطفال والمحروقات إضافة إلى المواد الأساسية.
وحذر شيخو من خطورة الوضع في الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، فإن المنطقة ستكون أمام كارثة إنسانية بحق أكثر من 350 ألف إنسان.
وأكد شيخو أن القصد من وراء ذلك هو التجويع  والضغط على الكرد، لاجبارهم على ترك المنطقة بغية التغيير الديموغرافي، وهو الهدف الذي تسعى له الحكومة السورية وتركيا على حد سواء، على حد قوله.