قال موقع إنه بعد أن كانت قوات الحكومة السورية تقدم الدعم لتنظيم داعش الإرهابي لاستهداف مناطق الإدارة الذاتية، بدأت مؤخراً وبعد اللقاءات الأمنية والاستخباراتية وعلى مستوى وزراء الدفاع، بتقديم إحداثيات مواقع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا، لتركيا من أجل استهدافها.
وأشار موقع “FOX PRESS” إلى علاقة الحكومة السورية مع تنظيم داعش الإرهابي، وبيّن أن تنظيم داعش الإرهابي يتواجد حالياً في جيوب بالبادية السورية الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية، فقط ولا يوجد له مواقع جغرافية خاضعة لسيطرته في شمال وشرق سوريا، والسؤال الذي يطرح نفسه، من أين يأتي عناصر التنظيم وكيف؟
بالعودة قليلاً إلى الوراء، واعترافات أعضاء الخلايا الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، فأنهم اعترفوا بأنهم قدموا إلى شمال وشرق سوريا، من مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية، حيث قوات الحكومة السورية تنقلهم إلى نهر الفرات وتهربهم عبر طرق التهريب في النهر إلى الضفة الأخرى، ويتولى بعض الموالين لقوات الحكومة السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، استلامهم ونقلهم إلى منازلهم وتوفير الملاذ والسلاح لهم لشن الهجمات في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبالنظر إلى المناطق التي تتعرض للهجمات في شمال وشرق سوريا فهي تكون قريبة من ضفة نهر الفرات في ريفي الرقة ودير الزور، وهي المناطق التي تستطيع قوات الحكومة إيصالهم إليها.
كما أنه خلال هجوم التنظيم على سجن الصناعة في 20 كانون الثاني عام 2022، فأن الهجمات انطلقت من المربع الأمني الخاضع لسيطرة قوات الحكومة السورية، فالجميع يعلم أن المباني التي تحصن فيها خلايا التنظيم المهاجمين على السجن، كلها كانت مباني خاضعة لسيطرة قوات الحكومة وكانت عبارة عن مباني تعليمية، وفرت قوات الحكومة الملاذ الآمن للخلايا ومدتهم بالسلاح وساعدتهم في الهجوم على سجن الصناعة.
عبر دعم خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، تريد الحكومة السورية، ضرب الأمن والاستقرار الذي تمتاز به مناطق شمال وشرق سوريا مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وكذلك الفصائل الموالية لتركيا والتي يكثر فيها عمليات الاغتيال وجرائم القتل وعمليات النهب والسلب، وذلك من أجل إيصال رسالة مفادها بأن المناطق قوات سوريا الديمقراطية غير آمنة وتشويه سمعة هذه القوات التي تلقت الثناء من مختلف دول العالم لدورها في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
على جانب آخر، أوضح موقع “FOX PRESS” أن الحكومة السورية، بدأت بتقديم إحداثيات مواقع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا عبر عملاءها من البعثيين الحاقدين على الكرد، لتركيا، من أجل استهدافها بالطائرات المسيّرة، وهذا ما حصل كثيراً في القامشلي وبمحيط الحسكة هاتان المدينتان اللتان تتواجد فيهما مربعات أمنية، إلى جانب مدينة كوباني وعين عيسى التي يتواجد فيها قوات الحكومة السورية بناء على اتفاق عام 2019.
ولا يستبعد المحللون والمتابعون للوضع أن يكون الاجتماع الرباعي المزمع عقده يومي 3 و 4 نيسان القادم على مستوى نواب وزراء الخارجية بين روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية، مخصصاً لوضع مخطط حول كيفية القضاء على الإدارة الذاتية، إذ ترى روسيا وإيران أنه بالقضاء على الإدارة الذاتية سيتخلصان من التواجد الأمريكي في المنطقة، وأنه يمكن البناء على العداء المشترك بين دمشق وأنقرة للكرد والإدارة الذاتية لجمعهما معاً وتشكيل حلف في المنطقة يخدم أهداف هذه الأطراف على حساب دماء الشعب السوري والكردي بشكل خاص.