في جانب آخر متعلق بالإعلام ودوره، أود طرح حالة واقعية موجودة اليوم، كان هناك تقصير واضح لدينا في التعامل معها، الحالة هي وضع الكرد في مناطق دمشق، والداخل بما فيها حماة واللاذقية، من جملة العوامل التي تسببت في عدم تناول حالتهم عامل متعلق بالظروف وبالثقل الموجود على منطقة الشمال.
ومن جانب آخر عامل تحرك أبناء شعبنا وتبنيهم لمواقف على الأقل تثبت وجودهم كهوية، وفي الحالتين الإعلام له دور وتقصير واضح، نحن نفتخر بما قدمه شعبنا في تلك المناطق في العهد القديم والحديث وجود الكرد في المناطق المذكورة ليست حالة طارئة، تاريخهم يمتد لعهود تعود إلى أيام صلاح الدين الأيوبي وماقبله، لا ننظر إليهم على أنهم خارج إطار نضالنا فيما نمضي فيه من أجل إثبات حقوقنا المشروعة في سوريا.
ولديهم دور وطني بارز في بناء الدولة السورية والتي ارتكزت قبل أن تكون تحت سلطة الأفراد على المعيار التشاركي والتعددي، نفتخر ببطولاتهم وتاريخهم الذي لم يكونوا فيه تابعين ولا مساهمين في مواقف مضرة بالشعب السوري، إعلامنا لابد لنا من تناول هذه الحالة السليمة والتي يجب أن تكون في خدمة مستقبل شعبنا وفي جانب آخر على أهلنا في تلك المناطق التحرك في متابعة ما تم إنجازه من مكتسبات ومواقف من قبل آباؤهم وأجدادهم، من يحاول عزل الكرد بغض النظر عن المواقف والتفاصيل وجزئيات مشروعنا فهو مخطئ، نناضل من أجل حق مشروع، ولكل الكرد الحق في رؤية حقوقهم ضمن الحل الذي نسعى لتحقيقه.
(آلدار خليل)